أكثر من نصف جيل الألفية والتسعينات من المسلمين يفضلون الخدمات المصرفية الإسلامية، إن توفرت بسهولة
- بحسب استطلاع جديد صدر عن مامبو، تقف المسؤولية المجتمعية والممارسات الأخلاقية على رأس الأولويات للجيل الجديد من عملاء البنوك الإسلامية لكن النقص في الخدمات الرقمية يقف عائقا في وجه القطاع.
- 47% من الإماراتيين المستطلعة آراؤهم و18% من الشباب المصريين قالوا إنهم يستخدمون البنوك الإسلامية.
- 16% من الإماراتيين و24% من المصريين الذين شملهم الاستطلاع يفكرون في الاتجاه إلى البنوك الإسلامية.
أكثر من نصف عملاء التمويل الإسلامي الشباب مستعدون لتبني الخدمات المصرفية الإسلامية في حال سهولة الوصول إليها، وذلك بحسب تقرير صدر عن المنصة السحابية المصرفية (مامبو MAMBU).
واستطلع التقرير المعنون “الإيمان والخدمات المصرفية: الوجه المتغير لخدمات الصرافة الإسلامية” آراء أكثر من ألفي شاب من جيل الألفية والتسعينات حول العالم، حيث أظهر ميولاً تجاه الخدمات المصرفية الإسلامية حول العالم، فأكثر من 53% من الشباب المسلم قالوا إنهم سيختارون تلك الخدمات، في حال أزيلت العقبات في هذا المجال.
وهذا يعكس طلباً متزايداً على الخدمات المصرفية الأخلاقية وخاصة في ظل انتشار وباء كوفيد-19 وسعي الجميع للحصول على خيارات أكثر استدامة ونضجاً.
وتم استطلاع آراء 251 من الشباب من الإمارات و 254 من مصر من ضمن المجموع الكلي البالغ 2,016 حول العالم، وقال 47% من المستطلعة آراؤهم من الإمارات و 18% من مصر إنهم حالياً يستخدمون الخدمات المصرفية الإسلامية، وأكد 16% من الشباب الإماراتيين الذين شملهم الاستطلاع أنهم يستخدمون الخدمات المصرفية التقليدية لكنهم يدرسون إمكانية التحول إلى الخدمات المصرفية الإسلامية، بينما ارتفع هذا الرقم إلى 24% في مصر، بينما أشار 15% من الشباب الإماراتيين و 18% من الشباب المصريين أنهم يستخدمون خليطاً من الخدمات المصرفية الإسلامية والتقليدية.
وبحسب استطلاع مامبو فإن 74% من الشباب المسلمين حول العالم أكدوا رغبتهم في القيام باستثمارات تتوافق مع معتقداتهم الدينية، وكذلك 75% منهم يرغبون في القيام باستثمارات تسهم بتحقيق الإيجابية في العالم، وتحديداً، فإن ما يقرب من نسبة الثلثين (62%) عارضوا فكرة أن تقوم بنوكهم بإقراض شركات التبغ، و 69% يفضلون ألا تقوم بنوكهم بإقراض مراكز القمار والرهانات.
وفي معرض تعليقه على نتائج هذا الاستطلاع قال اليوت ليمب، كبير مسؤولي العملاء في مامبو: “يسعى العملاء الأصغر سناً إلى
تغيير في الخدمات المصرفية، والتمويل الإسلامي ليس استثناء، وتعكس اتجاهات الخدمات الإسلامية الطلب المتزايد الذي نشهده على الممارسات المصرفية الأخلاقية بشكل واسع، ونظراً لقصور وصول الخدمات المصرفية إلى 1.9 مليار مسلم حول العالم فمن الواضح وجود فرصة كبيرة لكلاً من البنوك الإسلامية والتقليدية على حد سواء
لتوفير حلول متوافقة مع توجهات العملاء المعاصرين.”
ينمو سوق التمويل الإسلامي بشكل سريع، حيث تجاوزت قيمة أصول هذا القطاع تريليوني دولار في السنوات القليلة الماضية، ويتوقع أن تبلغ 3.8 تريليون دولار بحلول 2023، لكن النقص في الخدمات الرقمية يقف عائقاً رئيساً أمام الجيل المقبل من العملاء.
وبحسب تقرير مامبو فإن 76% من الشباب المسلمين أكدوا أن توفر الخيارات المصرفية عبر شبكة الإنترنت سيكون حلاً جذرياً، وتحديداً، أشار 70% منهم إلى أهمية القدرة على الوصول إلى خدمات بنوكهم دون التعامل مع الموظفين بشكل مباشر، و74% منهم يفضلون الحصول على الخدمة من خلال تطبيق الموبايل، وأكد 80% أهمية القدرة على الوصول إلى الخدمات في أي وقت ومن أي مكان.
وقال ميلجان ستامينكوفيتش، المدير العام لمامبو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “هذا الجيل مهتم كثيراً بالتكنولوجيا ويتنقل حول العالم أكثر من الجيل السابق، لذلك يسعون إلى خدمات مصرفية تتوائم مع طبيعة حياتهم وقيمهم، بما في ذلك المرونة وسهولة الاستخدام.”
وأضاف: “يبلغ عمر القطاع المصرفي 40 عاماً فقط، وقد حقق نجاحاً منقطع النظير في هذه الفترة القصيرة، وهذا يفتح آفاقاً أمام الخدمات المصرفية الأخلاقية، لكن بما أن شريحة الشباب ستشكل ثلاثة أرباع عائدات البنوك الإسلامية بحلول 2023، فعلى هذا القطاع أن يصغي جيداً لمطالب هؤلاء الشباب، سواء في الشرق الأوسط أو بقية دول العالم لتحقيق النجاح والانتشار والتميز.”
ولا ينمو قطاع البنوك الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط فحسب فقد شهد هذا القطاع نمواً استثنائيا حول العالم في السنوات الماضية، ومتوقع لقيمته أن تبلغ 125 مليار دولار بحلول 2025.
وتقود المملكة المتحدة حالياً الركب في مجال الخدمات الإسلامية الرقمية ب27 شركة تليها ماليزيا ب19 شركة والإمارات ب15 شركة.
ويقوم قطاع التمويل الإسلامي على توافق الخدمات والمنتجات المقدمة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وقد تأسس استنادا إلى مجموعة من القيم والمباديء التي تحقق الصالح العام والإيمان بأنه لا يجوز للمال أن ينتج مالاً، فهو بذلك نظام مالي خال من الفوائد.
حول مامبو MAMBU
مامبو هي المنصة السحابية الوحيدة الخاصة بالمصارف، وقد تم إطلاقها في 2001، وتسهم بشكل فاعل في تطوير كافة الخدمات المالية للبنوك بكافة أحجامها والمقرضين والخدمات الإلكترونية وتجار التجزئة وشركات الاتصالات وغيرها، حيث تعني منهجيتنا المتفردة أنه يمكن تجميع العناصر والنظم والروابط بأي شكل لتلائم متطلبات العمل وحاجات المستخدم النهائي، ويعمل لدى مامبو 600 موظف لتوفير خدمات متميزة ل200 عميل في 65 دولة حول العالم، بمن فيهم N26 و أوك نورث، وتاندم، واي بي ان امرو، وبانك إسلام وأورنج وغيرهم،