مفوضية اللاجئين تطلق نداءً عاجلاً لدعم الأسر النازحة في اليمن قبيل عيد الأضحى المبارك
- مع مرور أكثر من ست سنوات على اندلاع الصراع، لاتزال أزمة اليمن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد 66% من السكان على المساعدات الإغاثية
- خطر المجاعة يهدد ملايين الأشخاص في اليمن بسبب عدم تمكنهم من تحمل نفقات شراء الطعام
- في العشر أيام الأوائل من ذي الحجة، المفوضية توجه نداء لتخصيص التبرعات والصدقات وزكاة الأموال لدعم الأسر النازحة في اليمن والتي تواجه الفقر والجوع وسوء التغذية
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءً عاجلاً بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك لحشد الدعم من الأفراد والقطاع الخاص خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، بهدف تأمين الدعم الطارئ للآلاف الأسر النازحة في اليمن وإعانتهم على التزود بالطعام ومياه الشرب وتأمين حاجياتهم الضرورية، من خلال المساعدات النقدية.
يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة بسبب عدم تمكنهم من تحمل نفقات شراء الطعام، وخصوصاً في ظل ارتفاع معدلات الفقر وتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل مطرد. وقد خصصت المفوضية جزءاً كبيراً من برنامجها لدعم النازحين داخليا الأكثر عوزاً والمصنفون على حافة المجاعة.
يمكن تخصيص المساهمات لليمن من خلال تطبيق صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية. يتيح التطبيق للمستخدمين إيصال مساهماتهم -سواء على هيئة زكاة أو صدقة- للأشخاص الأكثر ضعفاً في عدة مناطق حول العالم، بطريقة أسهل وأسرع وبشكل متكامل مع الموقع الإلكتروني لصندوق الزكاة للاجئين.
رئيس شراكات القطاع الخاص لدى مفوضية اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسام شاهين دعا القطاع الخاص للمشاركة بدوره في هذا النداء وقال: “من غير المقبول اليوم أن يواجه الآباء والأمهات والأطفال والأجداد ظروفاً تقترب من المجاعة بعد مرور ست سنوات من الحرب. إننا نعمل جاهدين مع شركائنا ومانحينا للتأكد من حماية العائلات النازحة الأكثر حاجة من سوء التغذية والجوع.” وأضاف: “إننا نحث كل من لديه القدرة على اغتنام فرصة العشر الأوائل من ذي الحجة وعيد الأضحى لتخصيص صدقاتهم لمساعدتنا على تزويد الأسر اليمنية بالمساعدات النقدية، لتمكينهم من التزود بالإحتياجات الغذائية الأساسية.”
والجدير بالذكر أن المفوضية تحتاج إلى 271 مليون دولار أمريكي لمساعدة الأشخاص الأكثر حاجة في اليمن خلال هذا العام. وقد حصلت فقط على نصف تلك الاحتياجات العاجلة بحلول منتصف العام.
خلال عام 2020، نفذت المفوضية على نطاق واسع برنامج المساعدات النقدية والذي يستهدف النازحين داخلياً في اليمن، وتمكنت من مساعدة أكثر من 1.2 مليون نازح يمني. وبدعم من المساهمات السخية، تعتزم المفوضية في عام 2021 الوصول إلى المزيد من الأسر النازحة بالمساعدات النقدية الحيوية.
“إننا نقدم المساعدات النقدية للأشخاص النازحين لتمكينهم من تغطية نفقات احتياجاتهم العاجلة، كالطعام والدواء والمأوى وفرش النوم والبطانيات .” وضّح شاهين.
نبذة عن مفوضية اللاجئين
تقود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم بسبب الصراع والاضطهاد. نحن نقدم مساعدات منقذة للحياة كالمأوى والغذاء والمياه ونساعد في الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية ونسعى لإيجاد الحلول التي تضمن حصول الأشخاص على مكان آمن يدعونه وطناً حيث يمكنهم بناء مستقبل أفضل فيه.
نبذة عن صندوق الزكاة للاجئين
أطلقت المفوضية صندوق الزكاة للاجئين عام 2019 كمنصة مؤتمنة على توزيع أموال الزكاة والصدقة لمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً من الفئات الأكثر ضعفاً. يهدف الصندوق بشكل أساسي لتعزيز الشراكات والتعاون مع هيئات الزكاة والمؤسسات والأفراد. وهو مجاز من قبل أكثر من 10 فتاوى آخرها من مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، كما يخضع الصندوق لحوكمة صارمة للتأكد من أعلى درجات الشفافية والكفاءة في كل خطوة. بموجب تلك الفتاوى، تلتزم مفوضية اللاجئين بإيصال 100% من مساهمات الزكاة على شكل مساعدات نقدية وعينية تستهدف المستفيدين الأكثر احتياجاً حول العالم. تمكن الصندوق خلال العام 2020 من مساعدة 2.1 مليون لاجئ ونازح في 13 بلداً منها اليمن ولبنان والأردن ومصر والعراق وموريتانيا والنيجر وبنغلاديش والهند وباكستان عبر أموال الزكاة والصدقات.