لمياء زكي _رأس الخيمة
أكد الرائد عبد الناصر الشيراوي رئيس قسم عمليات مكافحة المخدرات في شرطة رأس الخيمة على أهمية تعاون الأسر وأولياء الأمور مع الجهات الشرطية المختصة في الحفاظ على سلامة أبنائهم وحمايتهم من السقوط في الإدمان وحل مشكلة تعاطي المخدرة أو الاتجار بها .
وأشار الشيراوي إن شرطة رأس الخيمة تستقبل الطلبات سواء من مواطني الدولة أو المقيمين، مشيراً إلى أن المشرع الإماراتي عبر المادة 43 من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، جعل معاملة الأبناء المتعاطين كـ «حالة تستجوب العلاج»، بدلاً من معاملتهم كـ«متهمين في حال ضبطهم» فهؤلاء ليسوا متهمين في قضايا جنائية عملاً بالقانون.
وأكد الرائد عبد الناصر رئيس قسم عمليات مكافحة المخدرات – خبير ومحاضر معتمد في وزارة الداخلية على أهمية دور الأسرة وما هي اسباب تعاطي المخدرات وما هي أعراض ومظاهر التعاطي والإدمان وذلك خلال مجلس الشرطة النسائي بالتعاون مع إدارة الشرطة المجتمعية و إدارة مكافحة المخدرات ، محاضرة توعوية ضمن ملتقى نسائي جاءت بعنوان “أضرار المخدرات ودور الأسرة في الاستقرار المجتمعي” بحضور عدد من الضباط و نخبة من الشخصيات النسائية البارزة في المجتمع وبمشاركة عدد من العناصر النسائية في الشرطة ، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار “ملتزمون يا وطن … المخدرات آفة” ، وكان ذلك في كافية سفن أفنيو .
“الكريستال والعقاقير” أخطر أنواع المخدرات
وتناول الشيراوي خلال المحاضرة عدد من المحاور ومنها : واقع مشكلة المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع والفرد ونتائجها الوخيمة ، الجوانب الثانوية في جرائم المخدرات ، وأوضح أبرز أنواع المخدرات شيوعاً وهما “الكريستال والعقاقير” ، مستعرضاً أسباب تعاطي المخدرات للفرد مرتكزاً على دور الأسرة في عملية الاستقرار المجتمعي والأسري وأهمية وجودهم في حياة الأبناء ومتابعتهم لأمورهم ومراقبتهم لسلوكياتهم والتعرف على أصدقائهم لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم من الأفكار الخاطئة التي تدمرهم وتؤذي مجتمعهم وتدمر انجازاتهم ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دورهم في محاربة الآفة وكيفية التعرف على المتعاطي ، وطرق علاجه .
أسباب تعاطي المخدرات
و أشار الشيراوي إلى أسباب تعاطي المخدرات التي تعود إلى الأسرة وانشغال الوالدين ، التفكك الأسري ( الطلاق) والقدوة السيئة من قبل الوالدين ووجود مدمنين في أفراد الأسرة والأسر المحطمة ، إدمان أحد الوالدين ، القسوة الزائدة ، تناول الوالدين للأدوية والعقاقير المهدئة وهناك أسباب تعود للفرد وهي ضعف الوازع الديني ، رفقاء السؤء ، ضعف الشخصية واضطرابها ، انخفاض مستوى التعليم ، العقاقير الخاصة بزيادة القدرة الجسمانية
مظاهر أكتشاف المدمن
تابع الشراوي أن هناك مظاهر لاكتشاف المدمن منها مظهر سلوكي مثل تغير سلبي في مستوى الدراسة ، والعزلة والانطواء، فقدان روح التعاون ، وعدم الرغبة في الطعام ، كثرة النوم نوبات هياج ، تخيلات غير واقعية ، شعور بالاضطهاد من الأسرة ، قيادة السيارة بطيش ، السرقة والمشاجرات بدون أسباب
ومن المظاهر الخارجية للمدمن شحوب الوجه ، انخفاض سريع في الوزن ، اضطراب الشخصية وعدم التركيز ، كثرة الصدمات السطحية ، وجود بعض العلامات في الجسم
وفي نهاية المحاضرة ، تلقى الشيراوي استفسارات وأسئلة الحضور مجيباً عليها بكل شفافية ووضوح للوصول إلى نتائج إيجابية هادفة للمساهمة الفاعلة في البناء والتطوير عبر طرح أفكارهم برؤيتهم التنموية واقتراحاتهم الإبداعية .
ومن جانبها ، أكدت النقيب موزة الخابوري رئيس مجلس الشرطة النسائي ومدير فرع برامج الشرطة المجتمعية ، حرص شرطة رأس الخيمة على تحقيق أهداف وزارة الداخلية عبر توفير الحياة الآمنةللجميع وتعزيز الأمن والأمان ، من خلال التأكيد على دورها الوطني والمجتمعي من خلال مشاركتها في كافة المناسبات العالمية وتوجيه المجتمع لمكافحة الظواهر السلبية التي تؤثر بالسلب على تقدمه وتطوره ، عبر فريق عمل متكامل في جهوده وخطته الشاملة المتقنة التي وضعت الإنسان وسعادته وأمنه على رأس أولوياتها ومكن دولة الإمارات من مواصلة مسيرتها التنموية نحو التقدم والازدهار ، وحرصت القيادة على توفير الاستقرار المجتمعي والأسري للمواطنين والمقيمين وعملت على تحقيق هذه الغاية الوطنية ، وبيان مخاطر تلك الظواهر ومنها آفة المخدرات وتوجيه المجتمع بكافة السبل لإيصال الرسالة للجميع ليكونواً شركاء حقيقيين في الوصول إلى مجتمع آمن وسعيد .
وأكد الإعلامي محمد مصطفى غانم مدير إذاعة رأس الخيمة أن للأسرة. أهمية إبراز قيمة التماسك الأسري في وقاية الأبناء من آفة المخدرات، ورفع الوعي لديهم حول تجنيب أبنائهم لتلك الأنواع الضارة والمهلكة، والمؤشرات الدالة على التعاطي، إضافة إلى تعزيز مهارات الأسر للتعامل مع الأبناء المتعاطين أو المدمنين، لتجنيبهم اضطرابات التعاطي، ودعمهم للتعافي، بما يعزز الدور المهم لأولياء الأمور في الأخذ بيد أبنائهم نحو الطريق السليم واستيعاب احتياجاتهم، إضافة إلى أهمية التحاور الإيجابي معهم، والاستماع إليهم، والابتعاد عن رفاق السوء الذين قد يكون لهم تأثير سلبي في سلوكهم وأخلاقياتهم.
ووجهت سعادة عارفة الفلاحي عضو مجلس إدارةغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة ومسؤوليها والنقيب موزةالخابوري مدير البرامج المجتمعية على مبادراتهمالتوعوية المستمرة في خدمة المجتمع وطرحهملمواضيع مهمة مثل المخدرات واثرها على الأسرة.
تقول عارفة ان اهتمام القيادة بأمن وأمان الوطنبحرصهم على الفرد وأسرته من الناحية الأخلاقيةوالذهنية والعقلانية له دور في استقرارهم. نعلم انالفرد هو لبنة الاسرة، َوالاسرة الفعالة لها دور كبيرفي خدمة الدولة، وجميع افرادها يساهمون ايجابيافي نمو الاقتصاد الوطني بشكل مباشر وغيرمباشر . كل ما كان الشخص مثقفا متعلما ذوصحة جيدة وذهن وعقل واعي، كل ما كانتانتايجته واضحة من ناحية المردود المادي والمعنويعلى أسرته ودولته
والمسؤولية اليوم تقع على عاتق الأبوين والمجتمعوالقيادة في الحفاظ على جميع الافراد وخاصة فيظل العولمة والانفتاح العالمي لمختلف الثقافاتوالتأثر الكبير ببرامج التواصل الاجتماعي الذي لايخلو منه هاتف كل فرد من افراد العائلة.
العدو اليوم أصبح ذكياً وله عدة طرق لتسويقبضاعته ودائما يستخدم آليات جديدة لان الطرقالتقليدية باتت قديمة ومكشوفة للجميع فالحذروالتوعية واجب لحماية الجميع.
جلسة اليوم تخللتها كثيرا من الامثلة والتفاصيلالتي جعلت الجميع يتفكر قليلا عن أهمية حرصالآباء على متابعة أبناءهم بشكل مستمر وان يكونواقدوة حسنة وخلق بيئة إيجابية في المنزل حفاظاعلى مستقبلهم
وبالنهاية المستقبل يكون مبهرا بوجود الإنسانالمتعلم، المثقف، الصحي جسديا والواعي ذهنيا. فلا للمخدرات!
وقالت الدكتورة خالدة المنصوري أستاذة في الجامعة الأمريكية خلال الجلسة ، طرحت الجلسةالعديد من القضايا المتعلقة بالمخدرات والتي تمسالمجتمع سلبياً.، وركزت الجلسة على ابراز دورالأسرة في حماية الابناء. فالوالدين هما العونوالسند في تربية وتشكيل حياة الابناء . وهم ايضاً قد يكونوا السبب في تدمير مستقبلهم وتوجههمللوقوع في بؤرة الادمان. .
وتابعت نحن نعيش في زمن تكثر فيه التحدياتوالمغريات ووفرة المال يجعل ابناءنا طمعا لتجارهذه السموم. لذا يجب على كل أسرة أن لا تغفلعن ابناءها ابداً وتتابعهم وتركز على سير حياتهماليومي وتتابع مشترياتهم عن طريق الاونلاين واينيذهب مصروف المراهق. ويجب متابعة الطرود التيتصل إليهم . كما أنه يجب تتبع نفسيتهموتصرفاتهم ومتابعة صحة اجسادهم. التغذية السليمة والنوم الكافي وفي وقته الصحيح. ولعل الحوار مع الابناء لهو احد افضل السبل لحمايتهم من شرور المخدرات واصحاب السوء. اغلب المدمنين اقروا بانهم ادمنوا المخدرات بسبب انشغال الاهل عنهم وعدم السؤال او متابعتهم بشكل يومي. حفظ الله ابناءنا وحمى اسرنا منهذه الافات . فوطننا بحاجة الى كل طاقاته البشريه. فنعمل معا لوطن خال من المخدرات .