تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تنطلق الدورة السابعة عشرة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير –ديهاد، الأسبوع المقبل من 15 إلى 17 مارس 2021، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وتحت شعار “الإغاثة وفيروس كورونا، أفريقيا محوراً“، ستناقش الدورة السابعة عشرة من معرض ومؤتمر “ديهاد” الموضوعات الأكثر إلحاحاً، مع التركيز على أفريقيا والقضايا التي تمخضت عن جائحة فيروس كورونا المستجد، إضافةً إلى قضايا أخرى مثل تأثير النزاعات والأزمات الإنسانية وتأثير تغير المناخ والنمو السكاني والتحضر والتعليم وفرص العمل، والعديد من القضايا الأخرى.
ومن جانبه، قال السيد جيوسيبي سابا، الرئيس التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي: “إنه من دواعي سرورنا أن نشارك في معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد”، حيث أنه لطالما حرصت “المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي” أن تكون جزءاً من هذا الحدث، خصوصاً أن المؤتمر سيُنظم هذا العام في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العالم في مكافحة جائحة فيروس كورونا للسنة الثانية على التوالي.”
وأضاف قائلاً: “يمثل معرض ومؤتمر “ديهاد” فرصة لتبادل الدروس المستفادة وتعزيز استعدادنا للاستجابة لحالات الطوارئ بالشكل المناسب. وتجسيداً لذلك، بذلت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي والتي تعد أكبر مركز للمساعدات الإنسانية في العالم، جهوداً كبيرة استجابةً لوباء كوفيد-19. إضافة إلى ذلك، ساعدت البنية التحتية والتجهيزات اللوجيستية المتطورة في دبي في تسهيل عبور ونقل اللقاحات والمواد الأخرى بكل سلاسة إلى البلدان النامية، وكما أسهم تطور البنية التحتية والخدمات اللوجستية في تسريع استكمال حملات التطعيم في مبادرة لمحاولة القضاء على هذا الوباء”.
واختتم قائلاً: “نحن فخورون جداً بشراكتنا مع طيران الإمارات قسم “الشحنات الجوية”، ومطارات دبي، وموانئ دبي العالمية، حيث شاركنا جميعاً في إطلاق “تحالف لوجستي في دبي لنقل اللقاحات” وذلك لتسريع توزيع لقاحات كوفيد-19 إلى كافة أنحاء العالم عبر دبي.”
ومن جانبها قالت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي وعضو مجلس أمناء مؤسسة “نور دبي”: ” يعتبر معرض ديهاد منصة فعالة للتواصل مع المؤسسات الإنسانية في مختلف المجالات. ونحن في مؤسسة “نور دبي” مستمرون في دعم أهداف التنمية المستدامة عبر الشراكات الاستراتيجية والتعاون الفعال مع الحكومات والمؤسسات الإنسانية لرفع المستوى المعيشي في الدول والقضاء على الإعاقات البصرية.” وأضافت قائلةً: “قامت المؤسسة في هذا العام بتوقيع شراكات للقضاء على التراخوما في أثيوبيا ولدعم برامج مكافحة العمى في بنغلاديش متغلبة بذلك على التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد 19 على البرامج الإنسانية حول العالم”.
وقالت الدكتورة أهونا إزياكونوا، مساعدة الأمين العام؛ مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفريقيا: “في عصر تتقلص فيه المساعدات الإنسانية وتزداد آثار وباء كوفيد-19، ينبغي على المجتمع الدولي وأكثر من أي وقت مضى، أن يلتزم بمسؤولياته بشكل أكبر من أجل التحول من تقديم المساعدات إلى إنهاء الحاجة. ولتحقيق الهدف المنشود، يجب علينا تفعيل العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية من خلال اعتماد خطط تصميم وتمويل وتنفيذ مشتركة. كما أنه يجب علينا أن ندعم أفريقيا ونبشّر بمستقبلها المشرق، من خلال توظيف جميع الأدوات المتاحة لدينا في مساندة الحكومات والمجتمعات والشعوب الأفريقية، في جهودهم الرامية إلى استثمار كافة إمكانات هذه الأرض التي تزخر بكنوز لا تقدر بثمن”.
وبالتزامن مع أعمال المؤتمر، يضم “ديهاد” معرضاً غنياً، بمشاركة 600 مؤسسة تعتبر من أبرز المنظمات غير الحكومية والجمعيات الحكومية المعنية بالشؤون الإنسانية، إضافة إلى الشركات والموردين والعلامات التجارية العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، ستجمع الدورة السابعة عشرة من معرض ومؤتمر “ديهاد” أكبر المانحين مع الجهات المعنية الفاعلة وأكبر المؤسسات الخيرية في الإمارات العربية المتحدة مثل “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” و”مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني” و”مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية”، و”دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري”، و”هيئة الهلال الأحمر الإماراتي”، و”منظمة الأمم المتحدة”، و”دبي العطاء”، و”المدينة العالمية للخدمات الإنسانية”، بالإضافة إلى الهيئات الدولية مثل “الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر” والمنظمات غير الحكومية والجهات الأخرى. وذلك للعمل سوياً من أجل البحث عن أصحاب الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، ودعم الأفراد الذين يواجهون تحديات إنسانية ضخمة في منطقة أفريقيا وبنفس الوقت الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في مختلف المجالات. هذا وسيشمل المعرض أنشطة مختلفة وسيستضيف أيضاً جناح لفرنسا وجناح للأمم المتحدة، بالإضافة إلى العديد من ورش العمل الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل برنامج “ديهاد” لهذا العام التحدي الأخير من “الهاكاثون الدولي للإنسانية” حيث ستقدم الفرق الثمانية المؤهلة من مصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة مجموعة من الأفكار والحلول الإبداعية لمواجهة التحديات الإنسانية المحددة.
هذا ولا تقتصر أهمية الهاكاثون الدولي للإنسانية فقط في الدور الذي يلعبه في استقطاب العقول الأكثر ذكاءً في العالم وجمعهم معاً، بل أيضاً يساهم في تسخير إمكانات الشباب ليستفاد منها في خدمة مجتمعاتهم، وتوظيف أحدث التقنيات لإيجاد الحلول التي يمكن تنفيذها في مناطق الأزمات. وتعتبر هذه المبادرة فريدةً من نوعها، فهي انطلقت هنا من دولة الإمارات، أرض اللامستحيل، لخدمة البشرية جمعاء.
وتعليقاً على مشاركتهم في “ديهاد”، قالت منى الكندي المدير التنفيذي ل “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”: “إن مشاركة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد”، تأتي للتعريف بمبادرات وإنجازات المؤسسة المتنوعة والتي اكتسبت في الفترة الحالية زخماً إضافياً في ضوء التحديات الصحية والإنسانية التي يواجهها العالم، ونؤكد على أن المؤسسة في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- ماضية في خططها للارتقاء بجودة الحياة والمساهمة في رسم البسمة ودعم الإنسانية جمعاء في مختلف المجالات.”
ويجدر بالذكر أن الدورة السابعة عشرة من معرض ومؤتمر “ديهاد” تنعقد تحت رعاية مؤسسة الملك عبد الله الإنسانية ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ومنظمة باثفايندر الدولية ومؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية، بتنظيم من مؤسسة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في اندكس القابضة.