- رضا المرضى عن الإجراء غير الجراحي في “مركز هيمشان لجراحة العمود الفقري والمفاصل – مستشفى الجامعة بالشارقة” بلغ مستوى قياسي بنسبة 95%
- “مستشفى الجامعة بالشارقة” يفتتح “وحدة رعاية ما بعد التعافي” لخدمة مرضى جراحة اليوم الواحد
أعلن “مستشفى الجامعة بالشارقة” عن نجاح “مركز هيمشان لجراحة العمود الفقري والمفاصل” بإجراء أكثر من 100 عملية لرأب الأعصاب في المنطقة فوق الجافية عن طريق الجلد، أو ما يعرف باسم “بيه.إي.إن” (PEN). وكشف المستشفى عن أنّ 95% من المرضى الذين خضعوا للعلاج غير الجراحي أبدوا رضا تام عن جراحة اليوم الواحد، التي تُسهم في الحدّ من الألم بنسبة تفوق 80% لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر الشديدة. وتأتي الخطوة استكمالاً لنجاح المستشفى مؤخراً في افتتاح “وحدة رعاية ما بعد التعافي” (PRCU) الجديدة والمخصصة لخدمة مرضى الجراحة اليومية.
وبفضل توظيف أحدث الابتكارات التكنولوجية في تعزيز صِحَة العمود الفقري، يحظى المرضى الذين يعانون من آلام الظهر في الوقت الراهن بحزمة واسعة من الخيارات العلاجية غير الجراحية التي تُلَبي احتياجاتهم الطبية المُختلفِة. ويعتبر إجراء رأب الأعصاب في المنطقة فوق الجافية عن طريق الجلد “بيه.إي.إن” أحَد أكثر العلاجات غير الجراحية فعاليةً لعلاج آلام الظهر ، حيث يتم بسهولة تامة عبر إدخال قسطرة بسماكة 1 مم لحقن الدواء في المنطقة المسببة للألم. ومن ثمّ، يتم تنظيف المنطقة بمحلول ملحي مع حقن الأدوية المضادة للالتهابات، ما يسهم إلى حدّ كبير في تخفيف الشعور بالألم.
وقال الدكتور داي وون تشو، استشاري جراحة العمود الفقري في “مركز هيمشان لجراحة العمود الفقري والمفاصل – مستشفى الجامعة بالشارقة”: “يتجه عدد متزايد من مرضى آلام الظهر الآن إلى إجراء عملية رأب الأعصاب في المنطقة فوق الجافية عن طريق الجلد، بالنظر إلى كونها إجراء غير جراحي وآمن وأثبت قدرة عالية على تخفيف الألم بنسبة تزيد عن 80%. ومع ذلك، يتطلب الإجراء الاستعانة بجراحين مؤهلين من ذوي الخبرات العالية وعلى مستوى عالٍ من الفهم المُعمَّق حول البنية التشريحية لتحديد موضع الألم وحقن الدواء في المكان المناسب، وبالتالي معالجة مشاكل العمود الفقري التي غالباً ما تكون مُعقدة. ويضُم “مركز هيمشان” نخبة من استشاريي جراحة العمود الفقري الكوريين الذين يمتلكون سجلاً حافلاً بالنجاح في إجراء عمليات رأب الأعصاب في المنطقة فوق الجافية غير الجراحية عبر الجلد بكفاءة تامة.”
وأضاف الدكتور تشو: “يُعاني مُعظم المَرضى من عدد كبير من المشاكل الطبية بين كل فقرة من فقرات العمود الفقري. ويمكن أن يؤدي إجراء واحد لرأب الأعصاب في المنطقة فوق الجافية عن طريق الجلد إلى تقليل الألم بشكل كبير في منطقة الظهر ومعالجة كل المشاكل مجتمعةً في وقت واحد. ويُعتبر استخدام القسطرة على وجه الخصوص العامل الأكثر تأثيراً على تخفيف الضغط على عصب تضيق العمود الفقري متعدد المستويات، عن طريق خلق فراغٍ كافٍ بين الفقرات بأمانٍ تام.”
من جهته، قال الدكتور علي عبيد آل علي، المدير التنفيذي وعضو مجلس أمناء “مستشفى الجامعة بالشارقة”: “يواصل “مستشفى الجامعة بالشارقة” الاستثمار في تعاونه الوثيق والمثمر مع “مركز هيمشان لجراحة العمود الفقري والمفاصل” لتوفير كافة العلاجات المتطورة التي تضمن تحسين جودة حياة مرضانا. وتعتبر الإجراءات الطبية طفيفة التوغل، مثل “بيه.إي.إن”، امتداداً للعلاجات غير الجراحية المتقدمة التي باتت إحدى أبرز الاتجاهات السائدة في طب العمود الفقري. ويُعزى الإقبال المتزايد على هذا النوع من الإجراءات الحديثة إلى كفاءتها العالية وقدرتها على تقليل معدلات الإصابة بالأمراض والحدّ من فترة الراحة ومدة إقامة المريض في المستشفى. ويأتي افتتاح “وحدة رعاية ما بعد التعافي” مؤخراً بمثابة إضافة هامة لجهودنا الرامية إلى خدمة مرضانا بالشكل الأمثل، حيث يتيح لمرضى جراحة اليوم الواحد التعافي بعد الخضوع لإجراء “بيه.إي.إن”، ومن ثمّ الخروج من المستشفى في اليوم ذاته. ويواصل “مركز هيمشان” ” دوره المحوري كمزود رائد لأفضل الخدمات الطبية الكورية المقدمة وفق أعلى معايير الاحترافية والجودة والتميز لتلبية احتياجات المرضى المحليين والدوليين، وذلك بالاستفادة من أحدث التطورات والابتكارات في مجال صحة العمود الفقري.”
وأصبح إجراء رأب الأعصاب في المنطقة فوق الجافية عن طريق الجلد أفضل خيار علاجي للمرضى غير المؤهلين للخضوع للعمليات الجراحية والذين يعانون من آلام مستمرة في الظهر حتى بعد خضوعهم للعلاجات غير الجراحية الأخرى. كما يحظى الإجراء بإقبال لافت من قبل المرضى الشباب الذين يعانون من الأقراص المنفتقة أو تضيق العمود الفقري والمرضى المسنين، كونه بديل ناجح للعمليات الجراحية الكاملة التي تكون في غالبية الأحيان غير مناسبة لشريحة معينة من المرضى. وتعتبر السهولة والأمان إلى جانب النتائج الفورية من أبرز العوامل التي تعزز مكانة “بيه.إي.إن” باعتباره الخيار العلاجي الأكثر تفضيلًا من قبل المرضى الذين يعانون من الآلام المزمنة والشديدة في منطقة أسفل الظهر. لذا، يمكن للمرضى الذين يعانون من الألم حتى بعد إجراء العمليات الجراحية في الظهر الخضوع لهذا الإجراء المتطور، نظراً لعدم احتمالية حدوث أية أمراض التهابية أو حدوث نزيف مفرط.
ويستغرق الإجراء غير الجراحي فترة زمنية تتراوح بين 10 و15 دقيقة، ويمكن للمرضى الخروج من المستشفى عقب البقاء في “وحدة رعاية ما بعد التعافي” لمدة ساعة أو ساعتين كحدٍ أقصى. ويعتبر هذا الإجراء الطبي آمناً، في ظل الدراسات السريرية التي تؤكد بأنّ الآثار الجانبية واحتمالية عودة الألم نادرة للغاية. وعلى الرغم من أنّ مدة استمرار النتائج الإيجابية للعلاج تختلف من مريض لآخر تبعاً للظروف الشخصية، فإن التأثير العلاجي لـ “بيه.إي.إن” يستمر لزمن أطول مقارنةً بالأنواع الأخرى من علاجات الحقن. ويتمثل الاختلاف الرئيسي بين حقن “بيه.إي.إن” والحقن الأخرى، في أنّ “بيه.إي.إن” هو علاج قائم على استخدام القسطرة التي يتم إدخالها مباشرة في القناة العصبية للوصول إلى نقطة الألم المحددة، دون الحاجة إلى الحقن في المنطقة المحيطة.
وفي الوقت الذي باتت فيه آلام أسفل الظهر الناجمة عن الضغط الشديد على العمود الفقري شائعة للغاية، إلاّ أنها غالباً ما تعتبر من الحالات الطبية غير المُلحة. ومع ذلك، يمكن أن تتطور، في حال إهمالها، وتسبب آلاماً حادَّة وغير محتملة وبالأخص أثناء الانحناء والتمدد أو تحريك الجسم، ما يعيق بدوره القدرة على ممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية. وأظهرت دراسة مقارنة بين نتائج علاجات الحقن وعلاج “بيه.إي.إن”، والصادرة ضمن “تيكنيكس أوف نيورولوسيس 2016” (Techniques of Neurolosys 2016)، بأنّ المرضى الذين تلقوا علاجات الحقن لم يشعروا إلا بتخفيف مؤقت للألم، في حين أن 72% من المرضى الذين خضعوا لإجراء “بيه.إي.إن” تخلصوا من الشعور بالألم حتى بعد عام من إجراء العملية غير الجراحية.