لإعداد كوادر وطنية قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي
- بن سليم: نهدف من خلال التعاون إلى دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الأكاديمية والمساهمة في بناء اقتصاد تنافسي ومستدام
- بو سناد: استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة التدريب والتأهيل المهني بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل
- البستكي: رفع جاهزية الخريجين لمتطلبات سوق العمل المستقبلي
دبي – 4 مايو 2025: في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحث العلمي على المستوى الدولي بما يحقق رؤية وتطلعات دبي في ريادة قطاع التجارة والخدمات اللوجستية. وقعت جمارك دبي وجامعة دبي مذكرة تفاهم مشتركة مع جامعة “كُونه آند ناجل KLU” الألمانية العريقة. وجرت مراسم التوقيع في مقر الجامعة بمدينة هامبورغ. حيث وقع المذكرة من جانب جمارك دبي سعادة الدكتور عبد الله بوسناد مدير عام جمارك دبي. والبروفيسور واشيكا ساهيم. عميدة كلية دبي للأعمال بجامعة دبي. والبروفيسور أندرياس كابلان. رئيس جامعة كُونه آند ناجل ( (KLU.
وتهدف الاتفاقية إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات التدريب. والبحث العلمي. وتطوير البرامج المهنية. إلى جانب توفير فرص تدريب عملي متميزة لطلاب أكاديمية دبي اللوجستية. ومنتسبي برنامج المنح الدراسية الذي تطلقه جمارك دبي بالتعاون مع جامعة دبي. وذلك ضمن أرقى الجامعات العالمية المتخصصة.
كما تتضمن الاتفاقية مبادرات مشتركة في مجالات الخدمات اللوجستية. وإدارة سلاسل التوريد. والابتكار في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن العمليات الجمركية.
بالتزامن مع توقيع المذكرة. التحق عدد من طلاب برنامج المنح الدراسية للماجستير في إدارة الأعمال. والتجارة الرقمية. وسلاسل الإمداد. بتدريب عملي مكثف في جامعة KLU. يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. تحت إشراف نخبة من الخبراء المتخصصين. إلى جانب زيارات ميدانية لعدد من أبرز الشركات الألمانية والمرافق الجمركية واللوجستية في ميناء هامبورغ.
وخلال هذه الزيارات. اطّلع الطلاب على أحدث النظم المعتمدة في استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في تحسين الإجراءات التشغيلية. ما مثّل نموذجاً عملياً للاستفادة من هذه التقنيات في رفع كفاءة الخدمات. وتعزيز الاستدامة. وأتمتة الإجراءات. بما ينعكس إيجاباً على جودة المخرجات.
وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع رؤية حكومة دبي بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل الحكومي. إلى جانب الاستثمار في بناء القدرات الوطنية وتأهيل الكفاءات الحكومية بمهارات المستقبل.
وأكد سعادة سلطان أحمد بن سليم. رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة. أن توقيع مذكرة التفاهم يعكس التزام دبي. بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”. في ترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وقال سعادته: “تمثّل هذه الشراكة محطة مهمة في مسار إعداد كوادر وطنية قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية. بما يعزز من مكانة دبي كمركز للابتكار والاقتصاد المستقبلي. فالتدريب المهني ليس مجرد استثمار في الأفراد. بل هو استثمار مباشر في استدامة اقتصاد الإمارة ونموها المتواصل. وأضاف: “نهدف من خلال التعاون مع جامعة KLU إلى دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الأكاديمية. وتعزيز دور أكاديمية دبي اللوجستية في إعداد الأجيال القادرة على التميز في وظائف المستقبل. والمساهمة في بناء اقتصاد تنافسي ومستدام”.
من جهته. أعرب سعادة الدكتور عبد الله بوسناد. مدير عام جمارك دبي. عن اعتزازه بالشراكة مع واحدة من أعرق الجامعات المتخصصة في العالم. مؤكداً أن المذكرة تأتي في إطار استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة التدريب والتأهيل المهني بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل. وأفاد: “نتطلع من خلال هذا التعاون إلى رفع جودة التدريب وتقديم برامج أكاديمية متخصصة تعزز من مكانة دبي كواحدة من أهم خمسة مراكز لوجستية عالمياً. وتُسهم في بناء قطاع تجاري ولوجستي عالي الكفاءة”.
وأوضح سعادته أن جمارك دبي تؤمن بأن التعاون مع مؤسسات تعليمية عالمية رائدة يعزّز فرص بناء مسارات مهنية ناجحة للكوادر الوطنية. ويواكب تطور دبي في مختلف القطاعات. ويسهم في تحقيق مستهدفات ‘رؤية نحن الإمارات 2031’.
من جانبه. أشاد سعادة الدكتور عيسى البستكي. رئيس جامعة دبي. بمذكرة التفاهم. مشيراً إلى أن الشراكات الدولية تُعدّ عنصراً أساسياً في تطوير البرامج الأكاديمية. ورفع جاهزية الخريجين لمتطلبات سوق العمل المستقبلي.
وقال: “تحرص جامعة دبي على طرح برامج تعليمية حديثة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية. وتدعم خطط الدولة في بناء اقتصاد المعرفة. وخلق فرص للتميز والابتكار أمام طلابها”.
من جهته. أعرب البروفيسور أندرياس كابلان. رئيس جامعة KLU. عن سعادته بالشراكة. قائلاً: “نتطلّع بحماس إلى التعاون مع جمارك دبي وجامعة دبي. وهذه المذكرة تمثل بداية لشراكة واعدة وفرص غنية للنمو المشترك. والابتكار. وتحقيق إنجازات نوعية في المستقبل”.
