تكتسب زنجبار أهمية متزايدة باعتبارها واحدة من أهم وجهات الاستثمار على مستوى العالم، حيث ازدهرت حركة تأسيس الأعمال التجارية والاستثمار فيها من قبل المواطنين الأجانب متأثرةً بإعلان الحكومة التنزانية المتعلق بمشاريع الاستثمار الاستراتيجي في الجزيرة.
وتشتهر زنجبار بشواطئها البيضاء ومناظرها الطبيعية الخلابة وغاباتها الوارفة، وتقع في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لقارة أفريقيا. وتمتلك الجزيرة العديد من المقومات التي تجعلها الوجهة المثالية لرواد الأعمال من الشرق الأوسط، ممن يرغبون بتأسيس مشروع تجاري مربح ومميز.
ويُعد استقرار زنجبار السياسي والاجتماعي والاقتصادي عامل الجذب الرئيسي فيها، وتتمتع زنجبار بالاستقلالية عن جمهورية تنزانيا على الرغم من حجم اقتصادها الصغير، حيث شهدت نمواً اقتصادياً مرتفعاً بشكلٍ نسبي خلال العقد الماضي، بمتوسط 6-7% سنوياً (وفقاً للبنك الدولي). ويعتمد اقتصاد الدولة الأفريقية بشكل رئيسي على عوائد الزراعة ومقالع الحجارة والمناجم وتوليد الطاقة الكهربائية، إلى جانب مختلف الصناعات المكملة لقطاع السياحة الذي يحقق نمواً سريعاً.
وتنشط السياحة في المناطق التي تتوفر فيها فرص مميزة للاستثمار التجاري وتُعد مصدر دخل مهم لزنجبار باعتبارها أكبر مصدر للنقد الأجنبي، حيث تساهم بحوالي 27% من الناتج المحلي الإجمالي وبأكثر من 80% من الاستثمار الأجنبي المباشر.
واستقبلت زنجبار 528,425 سائحاً في عام 2020، لتحقق دخلاً بالنقد الأجنبي بقيمة 426 مليون دولار أمريكي، لتساهم السياحة في ذلك العام بنسبة 82.1% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتشير التقارير إلى أن الجزيرة تشهد بناء حوالي 10 فنادق جديدة كل عام بمتوسط تكلفة يُقدر بـ 30 مليون دولار أمريكي لكل منها، وأظهرت بيانات جمعية الفنادق في زنجبار أن وسطي المبلغ الذي ينفقه كل سائح في الجزيرة قد ارتفع أيضاً من 80 دولاراً أمريكياً في اليوم في عام 2015 إلى 206 دولار أمريكي في عام 2020.
مزايا ضريبية مشجعة لأصحاب المشاريع التجارية
تشكل الإعفاءات الضريبية والحوافز المقدمة للمستثمرين الذي يؤسسون مشاريع استثمار استراتيجية عاملاً إضافياً مهماً يمكن الاستفادة منه.
وتتنوع الحوافز لتشمل الإعفاء من رسوم الرخصة التجارية لأول ثلاثة أشهر؛ والإعفاء من ضريبة الدخل على الأرباح المحلية للسنوات الخمس الأولى لتصبح بعد هذه المدة نصف قيمة الضريبة البالغة 30%؛ وإمكانية ترحيل الأرباح بعد خصم الضرائب؛ وإعفاء بنسبة 100% من الضريبة المقتطعة على الفوائد المدفوعة للبنوك الأجنبية؛ وخصم بنسبة 100٪ من معدل الاستهلاك على مدى خمس سنوات بحيث يمكن شطب جميع المعدات والأصول خلال هذه الفترة؛ بالإضافة إلى تصاريح الإقامة والعمل لمؤسسي الأعمال التجارية والمستثمرين وموظفيهم.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جرانت أندرسون، الرئيس التنفيذي لمشروع بلو أمبر، أحد المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية البارزة في زنجبار: “لم يكن متاحاً أمام غير المقيمين امتلاك شركات أو عقارات في زنجبار حتى وقت قريب، غير أن الحكومة تعمل جاهدةً لاستقطاب المستثمرين الأجانب إلى الجزيرة من خلال مشاريع الاستثمار الاستراتيجية، التي باتت تسمح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في الشركات والعقارات أو إحداهما والاستفادة من الإعفاءات الضريبية بالإضافة إلى المزايا المتعلقة بالشركات الناشئة وتسهيل منح تصاريح الإقامة والعمل”.
فرص مميزة
يمتد بلو أمبر، المنتجع البحري الفاخر متعدد الاستخدامات، على مسافة أربعة كيلومترات، ويحظى بموقع مميز وإطلالات خلابة على شواطئ المحيط الهندي، بمساحة تبلغ 410 هكتاراً في الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة زنجبار. وينطوي على العديد من الخيارات السكنية والفندقية والسياحية والمجتمعية والمرافق العامة، بما فيها مجموعة من الفلل الفاخرة المتاحة للشراء.
ويقدم المنتجع نموذجاً مصغراً عن مدينة زنجبار الحجرية مع عدد من الفنادق والمساكن الفاخرة وملعب جولف مميز مزود بـ 18 حفرة هو الأول من نوعه في شرق أفريقيا، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للبيع بالتجزئة في الطابق الأرضي يعلوها 22 شقة بغرفتي نوم.
كما تتضمن المرافق الرياضية ذات المستوى العالمي ملاعب لكرة القدم والتنس والسكواش والكرة الشاطئية وكرة السلة والرماية وحديقة مخصصة للتزلج.
وتشتمل مرافق البيع بالتجزئة على متجر صغير ومطاعم داخلية وخارجية وأخرى ذات إطلالة بحرية مع أركان مشروبات على السطح، بالإضافة إلى صالة رياضية وركن مشروبات رياضي ومتاجر للعناية بالصحة والجمال وأخرى لتأجير الدراجات الهوائية وخدمات غسيل الملابس وتصفيف الشعر.
وسيتضمن هذا المشروع الاستثماري الاستراتيجي المذهل بعد اكتماله مركزاً ترفيهياً مائياً مميزاً على الساحل موفراً لزواره وجهة متكاملة للرياضات المائية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمشروع بلو أمبر: “تتطلب كل هذه المرافق والشركات العاملة في مجال الضيافة ملّاكاً ومديرين لتشغيلها، الأمر الذي يشكل فرصة حقيقية للمستثمرين من الشرق الأوسط للاستثمار والبدء بالأعمال التجارية في زنجبار”، كما أشار إلى أن بلو أمبر يعتبر وجهةً مثاليةً لأصحاب الفنادق، إذ يحتضن خمسة مواقع فندقية موزعة على مسافة 4 كيلومتر من الشواطئ البكر، وقال أندرسون: “نمنح مشغلي الفنادق الفرصة للانضمام إلى بلو أمبر للتعاون في تطوير فندق بما يتناسب مع احتياجاتهم”.
الاستثمار العقاري في زنجبار
بدأت المرحلة الأولى من أعمال البناء في بلو أمبر، والتي تتضمن عدداً من الشقق والفلل الفاخرة المزودة بأحواض سباحة، متيحةً الفرصة أمام الأجانب للشراء مقابل عقد إيجار لمدة 99 عاماً، وتبدأ الأسعار من 197,125 دولار أمريكي للوحدات المكونة من غرفتي نوم وحمامين مع تراس على السطح، ومن 319,000 دولار أمريكي للفلل المؤلفة من طابقين مع ثلاث غرف نوم وثلاثة حمامات، كما يوفر المشروع قريباً شقق مذهلة مع غرفتين أو ثلاث أو أربع غرف نوم.
ويمكن لمستثمري العقارات الاستفادة من مزايا ضريبية متميزة، تشمل نسبة 15% فقط على المدخول المحلي دون أي ضرائب على المدخول الدولي ومكاسب رأس المال، ودون فرض ضرائب الطوابع والإرث على العقارات التي يتم شراؤها.
بالإضافة لذلك، يحصل المستثمرون مع زوجاتهم وأطفالهم بعمر أقل من 20 عاماً على تصاريح الإقامة طيلة مدة امتلاكهم للعقارات، دون فرض أي حد أدنى للتواجد داخل الدولة للحصول عليها. كما ينفرد المشروع الرائد بتحفيزه لنمو قطاع العقارات في زنجبار، لاسيما مع شاطئه الطبيعي المطل على شاطئ مويوني الذهبي وجزيرة منيمبا.
الحياة والعمل في زنجبار بدون ضرائب
واختتم أندرسون بالقول: “تتوفر فرص هائلة للأشخاص الذين يعملون عن بعد مثل خبراء تكنولوجيا المعلومات والمصممين والاستشاريين والمهندسين المعماريين لتأسيس أنفسهم في زنجبار في الوقت الذي يوفرون خدماتهم عالمياً، حيث تجذب فكرة العيش والعمل في فيلا فاخرة على شاطئ جزيرة استوائية مع ضرائب قليلة أو معدومة الكثيرين”.
لمزيد من المعلومات حول بلو أمبر، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.blueamberzanzibar.com لمزيد من المعلومات حول فرص الأعمال التجارية في بلو أمبر يرجى التواصل مع جرانت أندرسون على البريد الإلكتروني