برعاية حمدان بن زايد ..
برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق رالي أبوظبي الصحراوي في نسخته الحادية والثلاثين خلال الفترة من 5 – 10 مارس المقبل.
مع وصول بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، أوشكت عملية لوجستية ضخمة على الاكتمال استعداداً لاستضافة النسخة الحادية والثلاثين من رالي أبوظبي الصحراوي.
وبدأ المتسابقون القادمون من جميع أنحاء العالم بعملية التسجيل في حلبة مرسى ياس مقر الرالي صباح الجمعة قبل الانطلاقة الرسمية للرالي يوم السبت، والمغادرة التقليدية في اليوم التالي الأحد باتجاه منطقة الظفرة الزاخرة بالمناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة حيث تجري أحداث الرالي الرئيسية.
ويشتهر رالي أبوظبي الصحراوي بكونه أكثر الراليات إثارة وتشويقاً في سلسلة بطولة العالم الصحراوية، حيث يختبر أفضل السائقين والدراجين في العالم أقصى ما لديهم من خبرة ومهارة وقدرة على التحمل خلال اجيازهم مراحل الرالي الخمس التي تبلغ مسافتها 264 كم و 318 كم و 270 كم و 257 كم و217 كم على التوالي.
وستمضي السيارات والشاحنات والدراجات النارية والكوادس في رحلة ملحمية مذهلة عبر صحراء الربع الخالي الشهيرة، وسيشكل مخيم الرالي نقطة انطلاق ووصول المتسابقين في مراحل الرالي، وسيستضيف أكثر من 800 منافس وفني ومسؤول والطاقم الطبي والمتطوعين وممثلي وسائل الاعلام.
وعمل 200 متطوع وفني على مدار الساعة عدة أسابيع لتحويل موقع صحراوي خالي تماماً وسط الكثبان الرملية إلى مخيم تجمّع متكامل ومجهز تماماً، يُستخدم كقاعدة صحراوية للرالي لمدة خمس ليالٍ.
وتضمنت العملية أعمالاً أرضية واسعة تم فيها استخدام الآليات الثقيلة لتهيئة التضاريس والبنية التحتية التي تم تشييدها خصيصاً للرالي، بالإضافة إلى فتح طرق داخلية جديدة لتتمكن أسرة الرالي من التنقل في أنحاء المخيم المصمم حسب الطلب.
كما تم تجديد بعض الطرق القديمة الموجودة أصلاً في المنطقة لتسهيل مرور 600 مركبة خلال الحدث.
ولا يوجد أحد في عالم الراليات الصحراوية يقدر طبيعة ومتطلبات وتسهيلات الرالي كما يفعل السائق الفرنسي ستيفان بيترهانسيل، الطامح لاحراز مكان في سجلات رالي أبوظبي الصحراوي القياسية الأسبوع المقبل.
وقال بيترهانسيل الذي سيقود مع ملاحه ادوارد بولانجر سيارة (أودي آر أس كيو إي- ترون) “من المهم أن يكون لدينا مثل هذا الحدث في البطولة الجديدة، لأنه يجسد روح الراليات الصحراوية لا سيما كثبانه الرملية العملاقة”.
وكان بيترهانسيل قد فاز بلقب الدراجات النارية في أول مشاركة له في الامارات العربية المتحدة قبل 26 عاماً وذلك قبل أن ينتقل لقيادة سيارات الرالي ويتوّج 6 مرات بلقب الرالي بين عامي 2002 و2019، واذا ما حالفه الحظ بالفوز بلقب الرالي الأسبوع المقبل سوف يتفوّق على الفرنسي جان لويس شليسر كأول سائق يحقق 7 انتصارات، وبالتالي سيضاهي أيضاً رقم انتصارات الدراج الاسباني مارك كوما الذي حقق اللقب الاجمالي 8 مرات.
وعلى مر الأعوام، شهد مخيم الرالي إحياء آمال السائقين والدراجين بالفوز بفضل الإصلاحات الميكانيكية التي تجري طوال الليل في المخيم لسياراتهم ودراجاتهم التي تضررت في وقت سابق من اليوم، وتجهيزها لمتابعة المنافسة مبكراً صباح اليوم التالي.
وتؤكد عملية بناء مخيم الرالي وتشغيله أثناء الحدث ومن ثم تفكيكه لاحقاً في نهاية الرالي، على تفاني منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، الهيئة المنظمة للرالي، وعلى دعم حكومة الإمارات العربية المتحدة والسلطات المحلية لحماية البيئة الصحراوية في المنطقة القريبة من منتجع قصر السراب.
وقال خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، المنتخب حديثاً ” نحن مدينون للسلطات الحكومية ووزارة الدفاع ممثلة بالقيادة العامة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها الهائل لإنشاء وتجهيز مخيم الرالي، وجعل سياساتنا البيئية تعمل بفعالية”.
وقد تم تسليم الجزء الأكبر من البنية التحتية لمخيم الرالي ومولدات الطاقة من قبل وزارة الدفاع، وبدأ يتشكل مخيم الرالي بمساعدة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي بانتظار وصول فرق المتسابقين.
وفي الوقت نفسه، سيكون لدى شركة أبوظبي للتوزيع أنظمة قائمة في مخيم الرالي لإعادة تدوير حوالي 90 ألف لتر من المياه المستخدمة يومياً لتلبية احتياجات الموقع. مما يتيح للموقع العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
ويحظى رالي أبوظبي الصحراوي بدعم ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ووزارة الدفاع، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة أدنوك للتوزيع، وحلبة مرسى ياس، وجزيرة ياس، وطيران أبوظبي، والاسعاف الوطني، وتويوتا الفطيم، وشرطة أبوظبي، وبلدية أبوظبي، وشركة أبوظبي للتوزيع، وبلدية منطقة الظفرة، ومياه العين، وقناة أبوظبي الرياضية، والدفاع المدني، و(تدوير) مركز أبوظبي لإدارة النفايات.