احتفى جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، اليوم، بالإنجازات التي حققتها المرأة المسلمة والعربية في مجالات الصحة والطب، وذلك ضمن أسبوع الصحة واللياقة البدنية المقام حالياً في الحدث الدولي، مؤكداً على البصمة التي تركتها النساء المسلمات في هذا المجال عبر التاريخ.
وأكد متحدثون على دور المرأة المسلمة الكبير في تطوير حقول الطب والصحة العامة، متطرقين إلى أسماء وتجارب خلدها التاريخ، مثل رُفيدة الأسلمية التي أنشأت أول عيادة في العصر الإسلامي، واستطاعت أن تغير الصورة النمطية عن المرأة في المنطقة العربية منذ قرون، موضحين أن المرأة ما تزال، حتى يومنا هذا، تتبع ذات النهج وتحقق المزيد من النجاحات في القطاع.
واعتبرت عضو المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة حوا ء المنصوري، استشارية غدد صماء وأمراض السكري، ومخترعة، أسست وتترأس، حالياً، شركة سونوستيك، أن الشخص هو نتاج بيئته، لذا فإن المكانة التي تحتلها المرأة في الإمارات ليست إلا استمرارية للمبادئ الخاصة باحترام المرأة، التي تعززها الثقافة العربية الإسلامية وتوفر لها بيئة آمنة للازدهار. مشيرة إلى النجاحات التي استطاعت تحقيقها في قطاع “FemTech” الذي يقدم حلولاً لاحتياجات المرأة وصحتها النفسية والجسدية بما يساهم في تعزيز وتمكين المرأة.
وقالت الدكتورة حنان خلوصي، مؤرخة ومحاضرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة إن “تمكين المرأة ليس بالأمر الجديد على المنطقة، فهي جزء من تاريخنا وثقافتنا، وهيمنة المرأة على مجال الصحة والعافية في التاريخ أمر مسجل ومثبت، وهو لم يكن الاستثناء، فغالبية الأطباء والقابلات والمعالجين والممرضات نساء، وقبل ذلك كانت المعرفة تنتقل من الأمهات للأبناء، ولكن مع بداية القرن الثامن عشر، ودخول التكنولوجيا الحديثة تزعزع موقعها لتعود مؤخراً لتقلد مكانتها في هذا المجال”.
وحسب لينا شديد، مديرة ممارسة الرعاية الصحية في “برايس ووترهاوس كوبرز”، تتقلد المرأة اليوم مناصب رفيعة في العديد من الشركات العاملة في قطاع الرعاية الصحية واللياقة، وساهم وجودها في نجاح تلك الشركات، على الرغم من كافة الظروف والتحديات التي تواجهها.
ويواصل أسبوع الصحة واللياقة في إكسبو 2020 دبي فعالياته حتى 2 فبراير المقبل بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومنظمة الصحة العالمية. وسيناقش خلاله قضايا تتعلق بالصحة العقلية والنفسية، والدور الأساسي لإتاحة الوصول إلى الرعاية الصحية في بناء مجتمعات سليمة.