يجمع برنامج فعاليات إكسبو 2020 دبي لليوم الدولي للتعليم الذي ينعقد بتاريخ 24 يناير الجاري، خبراء التربية، والطلبة، والمعلمين؛ لإعادة تشكيل مستقبل منظومة التعليم بعد الاضطراب الواسع النطاق الناتج عن جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19».
ويتناول هذا اليوم التغييرات التي طرأت على قطاع التعليم على مدار العامين الماضيين، ويشجع على التعاون وتبادل أفضل الممارسات في ميدان التعلّيم في عصر الرقمنة، واستكشاف الابتكارات التي أسفرت عن الإخلال بمسار العملية التعليمية في جميع أنحاء العالم.
ويهدف احتفال إكسبو 2020 بهذا اليوم إلى تحويل حلم التعليم لدى الجميع إلى واقع ملموس، والذي سينطوي على ثلاثة أنواع من الفعاليات: رئيسية مفتوحة للجمهور، ومتخصصة، وحلقة شبابية، المتراوحة بين استعراض التقنيات المتطورة، وصولا إلى ضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم، وحشد الجهود الدولية.
وتشتمل الفعاليات الرئيسة على كلمة ترحيبية يلقيها معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، الذي يناقش الاتجاهات والتحديات والفرص الحالية في التعليم. كذلك يجري في إطار هذا المحفل عقد جلسة نقاشية بقيادة كيشيا ثورب، الحائزة على جائزة المعلم العالمية لمؤسسة فاركي لعام 2021، مع الطالب والمدافع عن التغيير، آدم الرافعي؛ بغرض تبادل ومناقشة المعلومات المتعلقة بوجهات نظر الطلبة وتجاربهم المكتسبة خلال جائحة «كوفيد-19» وما بعدها.
دفعت جائحة كوفيد-19 وما نجم عنها من تعطيل في التعليم كلا من المعلمين وأولياء الأمور والطلبة بإعادة التفكير في مفهوم التعلم. وفي هذا الصدد ستُعقد جلسة نقاشية ستجمع بين الأطراف المؤثرة الرئيسية، للبحث في سُيل إعادة تشكيل آلية الارتقاء بالعملية التربوية والفصول الدراسية لعام 2050. وستبحث الجلسة حول كيفية تسارع خطى التقنيات لاقتحام العالم حيث المعرفة فيه على بعد نقرة واحدة، كذلك تتناول إلزامية إحداث التحول على الدور الذي يضطلع به المربي في المجال التعليمي.
ويُشارك في هذه الجلسة، التي تديرها إليسا غويرا، الحاصلة على جائزة المعلم العالمية لعامي 2015 و 2016، وعضو اللجنة الدولية لمستقبل التعليم لليونسكو، كلا من؛ لمياء بات، الطالبة والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة «ريزيلينت توغاذر- معا متحدون»؛ وتانيا جاجال، رئيس فرع، مجموعة “المرأة في عالم التكنولوجيا”؛ وتوم فليتشر (افتراضيا)، مدير كلية هيرتفورد، جامعة أكسفورد؛ بالإضافة إلى كيران بير سيثي (افتراضيا)، مؤسس مبادرة “تصميم من أجل التغيير”.
وتكريما لأسبوع المعرفة والتعلّم في ديسمبر، بدأ الفنان ضياء علام، المختص بفنون الخط العربي، ومجموعة من الطلبة الدوليين، العمل على لوحة جدارية بطول إجمالي يصل إلى 7 أمتار، ويبلغ ارتفاعها 3 أمتار، حيث من المقرر أن تُستكمل في اليوم الدولي للتعليم. يشارك كل من علام، والطالبة الفنانة أفرين نظام رشيد، الرسائل الرئيسية التي يعتزم توجيهها من خلال اللوحة الجدارية والتي تتجسد في عملية الإنشاء.
ويوفر موقع إكسبو 2020 دبي كما كبيرا من فرص التعلم، والتي تنطوي على برامج واسعة النطاق ومتنوعة، تتراوح من الفعاليات الرئيسة التي تخاطب الجمهور وجها لوجه؛ والتي تهدف إلى زيادة الوعي واستنهاض العزائم للعمل، وصولا إلى المحادثات المُنعقدة على غرار “تيد”، والتي تغطي مواضيع مختلفة تستهدف الفئات المتخصصة من الجمهور. فضلا عن كونها تستند على مفهومي إمكانية الوصول إليها، وإشراك الجميع فيها، ويعرض البرنامج أيضا مجموعة من الفعاليات المتنوعة، التي ترتكز على المحافل التي تمزج بين المشاركة الشخصية مع العنصر إلاكتروني الافتراضي، بجانب تمكين صنّاع السياسات، والجهات المعنية في القطاع الخاص، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والجمهور من الالتقاء معا، بغض النظر عن مكان وجودهم في العالم.
ويُنظم برنامج “الإنسان وكوكب الأرض” طيلة فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي الممتدة على ستة أشهر، ويضم 10 من أسابيع الموضوعات و18 يوماً دولياً، وسيتطرق كل واحد من هذه الفعاليات والمناسبات إلى قضايا رئيسة ذات أهمية عالمية.