دبي، 26 يناير 2022 – قالت فريدة عبدالله قمبر العوضي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، إن المرأة الإماراتية محظوظة بسبب الدعم المستمر والدائم لها منذ بداية تأسيس دولة الإمارات، وأنها شريك أساسي في عملية التطوير وتنمية الاقتصاد وبناء الوطن.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى مجلس الأعمال العربي الروسي الذي عقد بمركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي وتناول دور رائدات الأعمال في ظل الاتجاهات الاقتصادية الجديدة.
واعتبرت العوضي أن تمكين المرأة في دولة الإمارات يعتبر من الركائز التنموية، لذا تقدم الدولة لها دعماً لا محدود لتنمية قدراتها وتزويدها بأدوات النجاح، مشيدة بفاعلية الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، كونها وفرت إطار عمل للقطاعين العام الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطط وبرامج عمل أسهمت في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها على المستوى المحلي والعالمي.
وأكدت العوضي التزام الدولة بدعم المرأة من خلال سنها للتشريع الذي يقضي بإلزامية تمثيل المرأة في عضوية مجالس إدارات الهيئات والشركات والمؤسسات الحكومية، وإصدارها لقرار يرفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني إلى 50 بالمائة، بالإضافة إلى 11 قانونا وتشريعا تساهم في تمكين المرأة ضمن المجالات المختلفة.
ورأت ليلى خياط، الرئيس الفخري للمنظمة العالمية لسيدات الأعمال، أن تعزيز تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن أن يدعم النمو الشامل من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، وتحفيز مشاركة المرأة في القوى العاملة وريادة الأعمال إلى حد كبير، وأنه على الرغم من المكاسب التعليمية التي حققتها المرأة إلا أنها لم تترجم بعد إلى المزيد من المشاركة في الحياة العامة، فقد ارتفعت نسبة مشاركتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سبعة بالمائة فقط.
وحرصت تاتيانا جفيلافا، رئيسة المؤسسة العامة لسيدات الأعمال في روسيا، على تأكيد دور المرأة الكبير وتأثيرها في الكوكب، لافتة إلى أن ريادة الأعمال النسائية واحدة من أهم العوامل المساهمة في الازدهار الاقتصادي، حيث أن الاندماج الاقتصادي للمرأة، وتمكينها، أمران أساسيان لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة وسليمة، منوهة أن نسبة تمثيل المرأة كرائدة أعمال تصل إلى 60 بالمائة في موسكو وحدها.
من جانبها قالت كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، إن الثقة بالنفس تقل عند المرأة نتيجة القيم التربوية الرائجة والخوف من الفشل، كما أن الصورة النمطية عن دور المرأة والرجل تحد من قدراتها، بالإضافة إلى العامل الاجتماعي المتمثل بافتقار المرأة لرأس المال الاجتماعي الذي يلعب دور في نجاح أي مشروع.
ولفتت أن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية تعمل على تذليل العوائق التي تعترض الحياة العملية للمرأة، حيث تعمل الهيئة بهدف إقرار القوانين المواتية التي من شأنها الاعتراف بحقوق المرأة أسوة بالرجل، وتعزيز التمثيل النسائي للمرأة من خلال اعتماد نظام الحصص سواء في البرلمان أو الشركات.
ولفتت مها صالح العتيقي، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي، إلى أنه تم تسجيل 30 ألف سجل تجاري باسم نساء العام المنصرم بالرغم من الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا، مستفيدات من التغييرات التي تشهدها المملكة العربية السعودية، والتركيز على تمكين المرأة سواء من خلال القيام بإصلاحات بقوانين الأحوال الشخصية وقوانين وزارت التجارة التي خولت المرأة من إدارة أموالها وممتلكاتها أو التغيرات التي شملت قوانين العمل لتحقيق المساواة في الأجور وسن التقاعد ومحاربة البطالة في أوساط النساء، وبالتالي تم تشجيع المرأة على الانخراط بمختلف المجالات المهنية.