دبي، 22 يناير 2022 – احتفلت جمهورية سنغافورة بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي، اليوم السبت، بإقامة مراسم رفع العلم في ساحة الوصل، وعزف النشيد الوطني الإماراتي والنشيد الوطني لسنغافورة، وإلقاء الكلمات الترحيبية، التي تلاها عرض ثقافي راقص، مفعم بالحيوية، قدمه أربعة راقصين منفردين، وتضمن لوحات متنوعة من أشكال الرقص الكلاسيكي الصيني والهندي والماليزي، وفنون الملايو القتالية التقليدية، ليجسد هوية سنغافورة المتعددة الأعراق والثقافات.
وكشفت سنغافورة في ساحة الوصل عن زهرة أوركيد جديدة باسم “ديندروبيوم إكسبو 2020 دبي”، ضمن احتفالات الدولة بيومها الوطني في موقع الحدث الدولي. وأنشئت زهرة الأوركيد في حدائق سنغافورة النباتية، وتتميز بباقة رقيقة من بتلات صفراء ذهبية مع عروق أرجوانية فاتحة. وهي تحيي ذكرى العلاقات الثنائية القوية بين الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة.
وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش والمفوض العام لإكسبو 2020 دبي، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، في استقبال معالي تيو تشي هين، وزير أول، والوزير المنسق للأمن الوطني في جمهورية سنغافورة.
وقال معالي الشيخ نهيان: “يسلط جناح سنغافورة الضوء على الكيفية التي تواصل بها الدولة مساعيها لتحقيق رفاهية العيش والاستدامة والمرونة باستخدام الحلول الحضرية المبتكرة، وتشارك الدولة قصتها فيما يتعلق بآلية تحويل التحديات إلى فرص، عبر الدمج الذكي للتكنلوجيا والتصميم والموارد الطبيعية”.
وأضاف معاليه: “فضلا عن العلاقات العميقة الجذور التي تجمع بين دولتينا، والتي ترجع إلى العام 1985، تتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة العديد من الأمور، بدءا من كونهما تعدان من بين أكثر الدول أمانا على مستوى العالم، وصولا إلى كونهما مركزين عالميين للاقتصاد ورأس المال البشري والابتكار والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والسياحة. ونحن على ثقة بأن تواجد سنغافورة في إكسبو 2020 دبي، سوف يهيء لها الفرصة لتوسعة شبكة أعمالها، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلا عن تعميق الشراكات والروابط التي تجمع بين دولتينا”.
ومن جانبه، قال معالي تيو تشي هين: “بصفتهما دولتين صغيرتين ومحوريتين في منطقتنا، فإن سنغافورة والإمارات تتقاسمان وجهات نظر وتحديات مشتركة، ويمكنهما العمل معا لتحقيق المنفعة المتبادلة. توفر الشراكة الشاملة بين سنغافورة والإمارات العربية المتحدة (SUCP) إطارا مفيدا لتعزيز التعاون الثنائي. فلا تزال الإمارات أكبر شريك تجاري ووجهة استثمارية لسنغافورة في الشرق الأوسط، وكلا البلدين من المناصرين الأقوياء لصنع مستقبل أكثر استدامة”.
وتابع معالي تيو تشي هين: “تحت شعار (الطبيعة. الرعاية. المستقبل)، يجسد جناح سنغافورة رؤية البلاد لإنشاء بيئة حضرية أكثر ملاءمة للعيش، والاستدامة عبر الجمع بين الطبيعة والعمارة والتكنولوجيا. صُمم جناح سنغافورة، المدعوم بالطاقة الشمسية والمياه الجوفية المحلاة في الموقع، ليكون نظاما بيئيا مكتفيا ذاتيا يحقق طاقة صافية بنسبة صفر أثناء الأشهر الستة لإكسبو 2020 دبي.”
وفي بيان خاص أدلى به معالي تيو تشي هين في جناح سنغافورة، قال: “ما نريد أن نظهره هنا في جناحنا الصغير هو إمكانية جمع الطبيعة في مساحة صغيرة، وإمكانية رعايتها من أجل المستقبل. نأمل أن يصبح هذا المكان مساحة يمكننا من خلالها إجراء محادثات بشأن نوع المستقبل الذي نرغب فيه. نعلم أن لديكم هنا في الإمارات العديد من التطلعات، وأنكم تبتكرون وتنشئون العديد من الأشياء الرائعة للمستقبل. نود أن نعمل معكم، ومع دول أخرى في العالم، لنرى كيف يمكننا، جنبا إلى جنب مع الطبيعة، رعاية المستقبل”.
نُقلت زهرة الأوركيد “ديندروبيوم إكسبو 2020 دبي” لعرضها في قبة الزهور داخل جناح سنغافورة، إلى جانب اثنتين من أزهار الأوركيد الهجينة البارزة. ويمكن للزوار مشاهدة “ديندروبيوم الشيخة فاطمة بنت مبارك”، التي تحمل اسمها تكريما لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، بالإضافة إلى “أرندا لي كوان يو”، المسماة على شرف الراحل لي كوان يو، أول رئيس وزراء لسنغافورة الحديثة.
ويعد جناح سنغافورة من الأمثلة الحية على إمكانية دمج الطبيعة في نسيجنا الحضري لإنشاء مدن مرنة مكتفية ذاتيا، عبر حماية الطبيعة وإعادتها إلى المدن باتخاذ خطوات حاسمة لمكافحة تغير المناخ.
ويشكّل جناح سنغافورة في إكسبو 2020 دبي واحة في الصحراء، للدلالة على أن جميع البيئات تصلح لأن تكون خضراء ومستدامة عبر دمج أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تحسين الحياة على صعيد الزراعة والماء والهواء والطاقة.
تمثل الأيام الوطنية والأيام الفخرية في إكسبو 2020 دبي أوقاتا مهمة للاحتفال بجميع المشاركين الدوليين، الذين يزيد عددهم على 200 مشارك، عبر إلقاء الضوء على ثقافاتهم، وإنجازاتهم، واستعراض ملامح بارزة من أجنحتهم وبرامجهم.
ويستمر إكسبو 2020 دبي حتى 31 مارس 2022، وهو يدعو الزوار من شتى أنحاء العالم لنصنع معا عالما جديدا، ضمن احتفالية استثنائية بإبداع البشرية، وابتكارها، وتقدمها، وثقافتها، على مدار ستة أشهر.