دبي، 22 يناير 2022 – احتضن مسرح ميلينيوم في إكسبو 2020 دبي عرضاً فنياً، اليوم، لأشهر راقصة فلامنغو في العالم، مرسيدس رويز، المشهورة باسم مرسيدس دي كوردوبا، التي قدمت أروع ما صممته من رقصات الفلامنغو الشهيرة التي تجمع بين الرقص الإسباني الغجري والرقص الأندلسي المستوحى من الثقافة العربية التي عمرت طويلاً في إسبانياً حالياً وبلاد الأندلس سابقاً.
وقدمت مرسيدس دي كوردوبا، عرضها الشهير “الوجود.. لا معي ولا بدوني” في هذا العرض، حيث تلتقط مرسيدس صورًا في مختلف الولايات التي تسافر من خلالها عبر ذكرياتها وصراعاتها ومخاوفها وآمالها، وتعبر الراقصة الإسبانية عن ذلك بالقول: “القتال مع ما أنا عليه، بما سأكون، بما سيكون وما كان يجب أن يكون”، في عملية قبول ومصالحة وتحرير.
مرسيدس دي كوردوبا تنحدر من عائلة اشتهرت برقصة الفلامنكو وكانت تعمل في عالم الرقص منذ أن الرابعة من عمرها، وفي سن السادسة كانت قد تعاونت بالفعل في فيلم “Montoyas y Tarantos”، وقد تلقت مرسيدس فنون الرقص على يد الراقصة الشهيرة آنا ماريا لوبيز.
في سن 17 عاما انتقلت مرسيدس إلى المدرسة الثانوية للفنون المسرحية للرقص في قرطبة حيث تحصلت على درجات ممتازة، ثم انتقلت إلى المعهد الموسيقي في إشبيلية حيث انضمت إلى فرقة البالي الكلاسيكي التابعة للمعهد لتنطلق بعد ذلك في عالم الشهرة والتنقل بين ساحات الرقص العالمية.
وعلى مسرح الميلينيوم أبهرت مرسيدس، برفقة فرقتها الموسيقية المشكلة من 4 أفراد، الحضور النوعي برقصات فنية رائعة مصاحبة لموسيقى جميلة باستخدام آلة القيثار التي تفنن العازف في تقديم أفضل وأروع الألحان المتناسقة، مع حركات الراقصة العالمية مرسيدس، المعبرة عن الرفض للظلم والاضطهاد.
فلامنكو هو نوع من الموسيقى الإسبانية ظهر في القرن 18، الذي يقوم على أساس الموسيقى والرقص وهي موسيقى غجر إسبانيا، المتأثرة بالموسيقى لأندلسية، والتي تتجلى في بعض أنواع الموسيقى في شمال إفريقيا، كالشعبي الجزائري والطرب الغرناطي.
ويحتفظ التراث الموسيقى العالمي بأشهر راقصات الفلامنغو مثل ماريا باخوس روثيو مولينا وسارا باراس بالإضافة إلى الراقصة مرسيدس دي قرطبة.