دبي، 14 يناير 2022 – احتفلت البرتغال بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي اليوم الجمعة؛ وتضمنت مراسم الاحتفال، التي أقيمت في ساحة الوصل، عرضا فنيا خاصا لفرقتها التراثية، التي أمتعت الحضور بمقطوعات من موسيقى “الفادو” البرتغالية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وأداء غنائي لافت للفنانة صاحبة الصوت الأوبرالي تيريزا سالغيرو.
ورحبت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي؛ وسعادة سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، بمعالي فرانسيسكو أندريه وزير الدولة البرتغالي للشؤون الخارجية والتعاون.
وقال سعادة سلطان الشامسي: “إن جناح البرتغال يسلط الضوء على ما يميز شعب هذا البلد من تنوع وشمول للجميع، ويوضح أيضا قدرتهم على الإبداع والابتكار، ومدى مساهمة ذلك في إيجاد نظام مترابط وزاخر بالفرص الكبيرة. ويتيح الجناح لزوار إكسبو 2020 كذلك فرصة للاطلاع على رؤية الجمهورية البرتغالية الهادفة إلى صنع مستقبل مزدهر للجميع”
“تقدّر دولة الإمارات بشدة ما بينها وبين البرتغال من روابط تمتد جذورها إلى مئات السنين؛ وإنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد ازدهار هذه العَلاقات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، كما نتطلع دوما إلى تعزيز أوجه التعاون بيننا في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح بلديْنا”.
وأعرب معالي فرانسيسكو أندريه عن سعادته لوجوده في هذا الحدث الدولي. وقال معاليه: “يشرفني أن أتواجد هنا اليوم، في أول إكسبو عالمي يقام في منطقة الشرق الأوسط، لنتحفل معا باليوم الوطني للبرتغال في إكسبو 2020 دبي، والذي يعتبر فرصة لتسليط الضوء على التنوع والابتكار والإبداع في بلدنا تحت شعار عالم في بلد واحد”.
وأضاف معاليه: “الروابط التاريخية التي توحد شعبنا منذ القرن السادس عشر، هي أقوى اليوم من أي وقت مضى، ونأمل أن يختبر زوار جناحنا أساليب الحياة والأعمال في البرتغال، التي تتبنى نهج الاقتصاد المفتوح. نحن بحاجة إلى التنوع من أجل تحقيق التنمية ونرحب بكل الشركاء، من الأطلسي إلى أوروبا، ونفتخر بعلاقاتنا المميزة مع كل من أفريقيا والأمريكتين وبالطبع مع آسيا. إن الوجود البرتغالي التاريخي في عدة أنحاء من العالم، يُترجم الآن في بلد حديث يجمع بين التقاليد والابتكار”.
احتفت البرتغال أيضا بالذكرى الـ 116 لتأسيس “ليفراريا ليللو”- أقدم المكتبات في البلاد – وذلك من خلال إطلاق إصدار خاص باللغة العربية لعمَليْن رمزيين من أفضل الأعمال الأدبية البرتغالية: “أوس لوسيادِس” (ملحمة اللوسياد) لـ “لويس دي كامويس” ومينساجي (الرسالة) لـ “فرناندو بيسوا”.
وعقب مراسم الاحتفال، عقدت البرتغال جلسة إحاطة إعلامية في جناحها، للتعريف بفرص الأعمال والاستثمار في البلاد، أشاد خلالها معالي فرانسيسكو أندريه بالعلاقات المتينة بين البرتغال ودولة الإمارات، كونهما يتشاركان القيم والمبادئ ذاتها، وتتجسد من خلال تواجد 50 شركة برتغالية في دولة الإمارات، والعديد من الاستثمارات الإماراتية في البرتغال.
رحب جناح البرتغال أيضا بالرسام الحضري توماس ريس، الذي يصمم كتيب رسم يضم رسوما توضيحية فريدة لليوم الوطني للبرتغال، بالإضافة إلى تجارب الزوار الأخرى في إكسبو 2020 دبي.
وتستضيف منصة اليوبيل في إكسبو 2020 دبي، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للبرتغال، عرض الموسيقى والوسائط المتعددة “القنطرة” (التي تعني باللغة البرتغالية أيضا “الجسر” أو “القنطرة”)، ويضم عازفي الجيتار البرتغاليَين أنطونيو تشاينو ومارتا بيريرا دا كوستا، إلى جانب فرقة الإيقاع التقليدية “ريتيمبرار”.
الأيام الوطنية والفخرية في إكسبو 2020 دبي هي مناسبات للاحتفال بكل من المشاركين الدوليين، الذين يزيد عددهم على 200 مشارك، وتسليط الضوء على ثقافاتهم وإنجازاتهم واستعراض أجنحتهم وبرامج فعالياتهم. وتتميز كل منها بمراسم رفع العلم على منصة الأمم في ساحة الوصل، فيما تلي ذلك عروض ثقافية وإلقاء كلمات.
تستمر فعاليات إكسبو 2020 دبي حتى 31 مارس 2022؛ ويدعو الحدث الدولي الزوار من جميع أنحاء كوكب الأرض إلى المشاركة في صنع عالم جديد في احتفال بإبداع البشر وابتكاراتهم وتقدمهم وثقافاتهم على مدار ستة أشهر.