دبي، 9 يناير 2022 – عرضت شركة ناشئة مقرها سويسرا، في إكسبو 2020، اليوم، تكنولوجيا جديدة لتطوير قطارات فائقة السرعة مستدامة وصديقة للبيئة، وبتكلفة أقل بكثير من تكنولوجيات أخرى قائمة، في مسعى من شأنه إحداث نقلة حقيقية في هذا القطاع.
وفي عرض للصحفيين بجناح سويسرا في إكسبو 2020 دبي، قدمت شركة “نيفومو” تكنولوجيا “ماغريل”، وهي قطارات تنطلق بسرعة قد تصل إلى 550 كيلومترا في الساعة، لكنها تمتاز عن مشاريع مماثلة بأنها تستخدم القضبان والبنية التحتية الموجودة بالفعل في خطوط السكك الحديدية القائمة.
وقال شتيفان كيرتش مدير تطوير الأعمال في نيفومو إن التقنية الجديدة ستوفر الكثير من الجهد والمال اللازم لتشييد بنية تحتية جديدة لخطوط ماغريل، مقارنة بمسارات هايبرلوب السريعة.
وأضاف متحدثا لخدمة إكسبو الإخبارية: “تستخدم خطوط هايبرلوب أربعة مكونات أساسية، وهي الأنبوب، ومحرك رفع مغناطيسي، وكبسولات، وعوارض تعليق. بالنسبة لنا، فإن تقنيتنا ماغريل تستغني عن ثلاثة من تلك المكونات الأربع وتعتمد فقط على البنية التحتية الموجودة بالفعل دون حاجة للانتظار لعشرات السنين لتنفيذها”.
وإضافة للسرعة الكبيرة التي تنطلق بها قطارات “ماغريل”، فإنها أيضا تمتاز بأنها لا تصدر أي انبعاثات كربونية ضارة، ولا تحتاج لمساحات جديدة لإنشاءات أخرى.
وأضاف كيرتش: “سيعود هذا بفوائد جمة على صناعة القطارات الحالية، فستزيد سعة القطارات دون بناء قضبان جديدة وباستخدام نفس البنية التحتية، وستزيد السرعة أيضا”.
وتختبر الشركة تكنولوجياتها في الوقت الحالي في أوروبا، من خلال مشروع في بولونيا الإيطالية، وتجري دراسات ومناقشات لمشاريع أخرى في فرنسا وإسبانيا.
وبالمقارنة مع تكلفة تقدر ما بين 25 و160 مليون يورو لتطوير كيلومتر واحد من خطوط السكك الحديدية المختلفة، يقول كيرتش إن تطوير ماغريل لا يحتاج إلا سوى سبعة ملايين يورو.
وبالنسبة لنيفومو، تستهدف الشركة الآن الدخول لسوق الشرق الأوسط من خلال بواية إكسبو 2020.
وتابع: “مع انطلاق أسبوع السفر والاتصال في إكسبو 2020 دبي، نعتقد أننا في المكان المناسب للحديث مع الآخرين”.
ويعد ماغريل واحدا من عدد من حلول التنقل الخلاقة التي يتم عرضها في إكسبو 2020، وبينها كارغوسبيد من شركة دي.بي ورلد، وهو نظام شحن يعتمد على تقنية هايبرلوب، ومن شأنه تسليم الشحنات في وقت أقل ودون تأثيرات بيئية ضارة. وهناك أيضا تقنية هايبرلوب زيليروس التي تعرض في الجناح الإسباني.
وانطلق اليوم الأحد في إكسبو 2020 دبي أسبوع السفر والاتصال الذي يستمر حتى 16 يناير، وينطلق من الإيمان بأن الاتصال لا يتعلق فقط بقربنا من بعضنا البعض، بل يمثل حجر أساس لمجتمعات تتمتع بصحة وتمكين أفضل