ضمن فعاليات أسبوع التسامح والتعايش في إكسبو 2020 دبي
جلسات نقاشية تدعو لتمكين المرأة وتحقيق المساواة في مواقع صنع القرار
دبي، 17 نوفمبر 2021 – تعليم المرأة، والمساواة في صنع القرار ومحاربة الصور النمطية للفروقات بين الجنسين، هي بعض القضايا الأساسية التي جرى النقاش حولها خلال مجموعة من الجلسات التي عقدت مؤخرا في إكسبو 2020 دبي، ضمن فعاليات “أسبوع التسامح والتعايش”، رابع أسابيع الموضوعات العشر التي ينظمها الحدث الدولي خلال فترة انعقاده، بحضور شخصيات رفيعة المستوى.
تحت عنوان “التسامح والشمولية من أجل حقوق المرأة وتمكينها”، ركزت الحلقة النقاشية التي عقدت في جناح المرأة في إكسبو 2020، على الدور الذي تلعبه الأعراف الاجتماعية في نشوء الفجوة بين الجنسين، وكيفية غرس قيم التسامح والتعايش والشمولية في السياقات التي تحمل تحديات حقيقية، وكيفية إعادة إنشاء مجتمع مستقر.
وخلال افتتاح الجلسة، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوَّض العام لإكسبو 2020 دبي: “إن ما تستحقه النساء في هذا العالم والذي يحق لهن توقعه، يتمثل في منحهن فرصة أكبر لتطوير إمكاناتهن القيادية الكاملة والقدرة على ممارستها، في أي من الأدوار التي يطمحن لشغلها”، مؤكدا على ضرورة حصول المرأة في هذا العالم على فرص تمكنها من الوصول إلى تعليم عالي الجودة وحياة مهنية مجزية وحياة عائلية مرضية، وأن يكون لها دور بارز في حياتها العامة والخاصة.
وشارك في جلسة النقاش، كل من بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبينيتا ديوب، مؤسسة ورئيسة مؤسسة التضامن النسائي الأفريقي في السنغال، التي تحدثت عن تجربتها في مجال تمكين المرأة في أفريقيا.
كذلك شاركت في الجلسة البارونة البريطانية فلويلا كارين يونيس بنيامين، عضو مجلس اللوردات في المملكة المتحدة، التي ركزت من جهتها على ضرورة تعليم الفتيات، وعن تجربتها الشخصية في هذا المجال، حيث قالت: “كانت أمي تشدد على أن التعليم هو جواز سفرنا إلى الحياة، لأنه بمجرد حصولنا على التعليم، لا يمكن لأحد أن يأخذه منا، لقد أخبرتنا أنه علينا أن نشعر دائما بالاستحقاق، وأن نشعر أنه لا يوجد أحد في العالم أفضل منا”.
وقال سعادة مقصود كروز، مستشار الاتصال الاستراتيجي في وزارة شؤون الرئاسة: “أنا إنسان أولا، فلا أرغب بقولبتي من خلال هويتي أو لوني أو عمري والقائمة تطول، ومن خلال تجربتي الشخصية أقول إن هناك أنواع من الهوية، هناك هوية بالميلاد، أي ما يعتقده الناس حول من يجب أن تكون، وهناك هوية بالاختيار، ونحن اليوم، لدينا هذه الفرصة لاتخاذ القرار الصحيح للمكان الذي نحتاج إلى الذهاب إليه، لأن المستقبل في النهاية هو ما نريده أن يكون”.
وفي جلسة “المساواة بين الجنسين في مكان العمل”، التي عقدت ضمن فعاليات منتدى الأعمال الذي أقيم في إكسبو 2020 دبي كذلك، أكد المشاركون على ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين لضمان مستقبل أفضل للأعمال، حيث سجلت التجارب زيادة في مستويات الإبداع والإنتاج في مجالس الإدارات التي تتواجد بها النساء في كثير من الشركات العالمية.
وشارك في الجلسة النقاشية كل من سعادة فرانز مايكل سكولد ميلبن، سفير الدنمارك في دولة الإمارات العربية المتحدة ، ونيروز بدر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تصور للاستشارات التنفيذية، وإيستر نديشو، نائب الرئيس للعلاقات الدولية في شركة يو بي إس، وأبارنا ميتال، من مركز سمانا للتنوع الاجتماعي والسياسة والقانون، فيما أدارت الجلسة باتريسيا لانغان، المدير الإقليمي لأفريقيا والشرق الأوسط من شركة وي كونكت الدولية.
وطالبت نيروز بدر خلال الجلسة، باتخاذ خطوات جريئة لتحقيق التنوع والشمول بما يخدم الاقتصاد العالمي، حيث أظهرت إحصاءات نحو 500 شركة أميركية كبيرة أنه في حالة تواجد ثلاث نساء أو أكثر في مجالس الإدارة، فإن العائد على حقوق الملكية يزيد بنسبة 53 في المئة، فيما يزيد العائد على الاستثمار بنسبة 66 في المئة.
فيما شدد سعادة السفير فرانز مايكل سكولد ميلبن، على أن التنوع بين الجنسين أحدث فرقاً ملموساً في الشؤون الدبلوماسية، حيث ساهم وجود المرأة في تحقيق السلام وجعله أكثر استدامة بسبب تمتع النساء بالمرونة، كما أكد على أهمية اندماج النساء والرجال في عملية السلام، حيث أثبتت التجارب أن المرأة عنصر فعال في العمل الدبلوماسي، لافتاً إلى أن تحقيق المساواة، رحلة لم تنته بعد، وما تزال عملية إشراك المرأة تلاقي صعوبات كبيرة كعدم المساواة في الرواتب والفرص والوصول لمواقع صنع القرار.