لمياء زكي _رأس الخيمة
أكد اللواء الدكتور علي سنجل المستشار الصحي لشرطة دبي، أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعودة الحياة الطبيعية، مؤثرة ولها دور إيجابي في استمرار حالة التفاؤل والسعادة التي يشعر بها كل من يعيش على أرض الوطن الغالي، ولا ننسى مقولة سموه «لا تشيلون هم.. والغذاء والدواء خط أحمر»، التي كان لها صدى كبير على تأكيد أننا نعيش في وطن واحد وأسرة واحدة.
وأشار سنجل، خلال محاضرة «صحتكم أمانة» التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أمس، إلى أن تعامل القيادة الرشيدة مع الشعب الإماراتي دون تمييز بين مواطن ومقيم، ساهم في تأكيد دور الإماراتي الريادي في الحفاظ على الإنسان تأكيداً لمقولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، بأن الإنسان مميز على أرض الإمارات وله مكانة خاصة، انطلاقاً من شعار دولة الإمارات «الإنسانية» لتمتد جهود قيادتنا الرشيدة إلى دول العالم التي كانت تعاني من آثار الجائحة ووقفت معهم بتوصيل المعونات الطبية والغذائية وصولاً إلى إجلاء الآلاف من المصابين للعلاج على أرض وطننا الغالي.
وأضاف: منذ بداية الجائحة كان دور مدرسة زايد في بث رسائل أن القيادة والشعب كيان واحد، والذي كان له دور في تعزيز الصحة النفسية والإحساس الداخلي بالحياة الآمنة على أرض السعادة، وتبديل مشاعر الخوف والقلق إلى طاقة إيجابية وبذل الجهد لرد الجميل، تحت شعار الاتحاد الذهني والفكري للحفاظ على المكتسبات الوطنية والمساهمة بدفع مسيرة التنمية والسعادة.
عمل استباقي
وأكد سنجل، أن دولة الإمارات تؤمن منذ نشأتها بالعمل الاستباقي وتعزيز الجاهزية والاستعداد للمستقبل، حيث سارعت إلى تطوير البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية التي كان لها دور كبير في مواجهة انتشار الجائحة والحد من آثارها، وصولاً لمشاريع التعليم الذكي والعمل عن بُعد، والتوسع في استخدام التطبيقات الذكية التي ساهمت في إنجاز المعاملات والخدمات، وعلينا الاستمرار في التكاتف لرد الجميل وتسريع عجلة التنمية.
وأضاف: تعتمد الحروب الآن على نشر الشائعات بشكل سريع، والتي يكون لها نتائج أكبر من الحرب المباشرة والتأثير الجسدي على الشعوب، حيث نرى حرب الشائعات بهدف التأثير على المجتمع وليس الفرد، نتيجة لتطور أدوات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الإنسان يجب أن يميّز بين الصحيح والخطأ، بالاستزادة بالعلم والمعرفة لمواجهة تحديات العالم الجديد.
وأشار إلى أهمية تعزيز الإنسان لصحته النفسية والجسدية، والتي لها دور في علاج العديد من الأمراض الجينية، حيث يؤثر المرض النفسي على حركة الدورة الدموية والتأثيرات العصبية، والعلاقة الزوجية التي لها دور رئيسي على الحياة الأسرية والمجتمعية، والعطاء في العمل، وصولاً إلى العزلة عن المجتمع، ولذلك يجب على أفراد المجتمع الانتباه لتأثير التعامل مع الآخرين، لافتاً إلى أن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة البدنية.
وأكد سنجل، ضرورة تعزيز الوعي الشخصي لدى الأفراد والمجتمعات لتخفيف حالات القلق والاكتئاب، التي لها انعكاسات سلبية على إنتاجية الفرد وقدراته العقلية، كذلك ثبت أن العديد من الأمراض الجسمية أصلها نفسي ولا سيما أمراض القلب والدم والسكري، لذا من المهم التأكيد على الانسجام والتناغم بين الصحة النفسية والصحة الجسدية ليكون الفرد منتجاً ومبدعاً.