لمياء زكي _رأس الخيمة
نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أمس، الجلسة الحوارية “التحصين الفكري .. لنكن درع الوطن الحصين وصمام أمانه”، قدمها الإعلامي محمد الحمادي رئيس جمعية الصحافيين الإماراتية، وأدار الجلسة الإعلامي سالم محمد، بحضور نخبة من المفكرين والأدباء وأعضاء القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة وعضوات المجالس النسائية.
وأكد محمد الحمادي رئيس جمعية الصحافيين الإماراتية، على دور الأسرة والتعليم ووسائل الإعلام وجمعيات النفع العام في وقاية المجتمع من الأفكار الهدامة، نتيجة للتطور التقني ووسائل التواصل الحديثة، ومواجهة التحديات المرتبطة بالايدولوجيا الإسلامية والأفكار الهدامة والتصدي للفكرة الخبيثة بالفكر والمنطق الذي يدحض تلك الأفكار، وتحصين المجتمع تماشياً مع الدور الأمني الذي يقوم به رجال الشرطة والجيش.
وأضاف: يجب أن ندرك أننا نعيش في عالم افتراضي وتأثيره على الجيل الجديدة بدون أي “فلترة” للمعلومات، حيث يواجه الشباب العديد من التحديات الثقافية والفكرية والاجتماعية والأمنية، ولذلك يجب أن تختلف طريقة تعاملنا مع تلك التحديات بتطوير القوانين لتتوافق مع العالم الجديد والسياسات والملفات الإقليمية المختلفة.
وأكد الحمادي، أن التيارات السياسية كثيرة وتوجه من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين، حيث عملت دولة الإمارات كرأس حربة في مواجهة هذا التنظيم وتدمير مشروعه الذي تم العمل عليه لأكثر من 80 عام، مؤكداً أن الروح الوطنية في دولة الإمارات عالية منذ نشأة الدولة وهذا يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة تحديات الأفكار الهدامة.
وأشار إلى أن الخمسين عاماً القادمة تطلب تغيير نمط العمل الإعلامي بالكامل، وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية بتطوير أدوات العاملين بتلك المؤسسات، في ظل مواصلة الهجمات الخارجية عبر الأكاذيب الموجهة لفئة الشباب، حيث يمتلك إعلامنا الكفاءات سواء من المواطنين أو المقيمين، ويجب أن نستفيد من هذا التجمع، وتجنيب المؤثرين الذين ظهروا بالصدفة دون تعلم اخلاقيات المهنة الإعلامية، حيث يمكن لإعلامي واحد تدمير سمعة المؤسسة الإعلامية.
وأكد الحمادي، أن غريزة “السبق الإعلامي” تحتاج لزيادة الوعي في ظل تداول المعلومات بناءً على فرضيات واجتهادات في غير محلها بالإضافة لانتشار المعلومات المفبركة والشائعات التي تمثل أكبر تحديات عالمنا المفتوح، ونجد أن 10% فقط من المتابعين يبحثون عن المعلومة الصحيحة في حال انتشار خبر كاذب أو إشاعة.
وأكد خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن الجلسة الحوارية تأتي ضمن أهداف الجمعية في نشر الوعي الفكري بين أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب، حيث كلما اقتربت دولة الإمارات من تحقيق إنجاز وخاصة افتتاح معرض اكسبو الحدث العالمي الأبرز، نجد زيادة الهجمات ضد الدولة وتوجيه الحملات الإعلامية المفبركة من خلال المد الفكري للتيارات والتنظيمات المسيسة التابعة للإخوان المسلمين والتيارات السياسة التي تستهدف مسيرة نجاح دولة الإمارات، ولذلك يجب أن يكون التوجه في إيصال الرسالة ملائمة لجميع أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب.
وقال الإعلامي سالم محمد: في ظل المتغيرات التي نعيشها، أصبح العالم متصل افتراضياً، والحدود الواقعية لا تشكل عائق أو مانع في وجه من يحملون النوايا الخبيثة ضد دولة الإمارات، فبدل من اختراق الحدود أصبح الاختراق عبر فضاء الانترنت واقعياً، وبالتالي تغيرت أساليب الهجوم من قبل المتربصين، ومعها أصبحت وسائل الحروب والدفاع مختلفة كلياً.
وأكدت النقيب موزة الخابوري، مدير فرع برامج الشرطة المجتمعية رئيس مجلس الشرطة النسائي بشرطة رأس الخيمة، أهمية دور الأسرة في تحصين أطفالنا وشبابنا ضد الأفكار الخبيثة التي قد يقعون فيها خلال تعاملهم مع الواقع الافتراضي، وأن يكون هناك حائط صد من الوعي على أساس متين نواته حب الوطن والفكر المستنير والقدرة على التفريق بين الأفكار والمعلومات الصحيحة من الخبيثة، والتصدي لكل صاحب فكر مغرض.