في ندوة حول تجربة القراءة في المكتبات العامة أقيمت ضمن فعاليات شهر القراءة
- مناقشة دور المكتبات العامة في الترويج للقراءة وترسيخها أسلوب حياة يومي
- منصات غنية لاكتشاف المواهب الأدبية والفنية ورعايتها وصقلها
- فريق مكتبات دبي العامة يحرص على إعداد محتوى ثقافي ومعرفي غني للجمهور
شاركت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” في ندوة افتراضية نظمتها مكتبات أبوظبي العامة في 15 مارس 2021 تناولت تجربة المكتبات العامة في الترويج للقراءة على الصعيدين الإماراتي والعربي، ودور تلك المكتبات في ترسيخ ثقافة التعلم والبحث، مسلِّطةً الضوء على ما تضمُّه مكتبات دبي العامة من محتوى ثقافي ومعرفي ثري، وما تحتضنه من فعاليات تسهم في تعزيز عادة القراءة بين شتى شرائح المجتمع واكتشاف المواهب الأدبية والفنية ورعايتها، وإتاحة منصة للتعريف بالأدباء والكتّاب الإماراتيين والمقيمين.
واستعرضت إيمان الحمادي، رئيسة قسم شؤون المكتبات بالإنابة في دبي للثقافة، خلال الورشة المحاور الرئيسية لخارطة طريق استراتيجية “دبي للثقافة” التي تهدف إلى دعم المواهب في الإمارة وتمكين المشاركة الفاعلة من أفراد المجتمع، وخلق منظومة اقتصادية محفزة للإبداع بما يساهم في الاقتصاد الإبداعي، ووضع دبي على الخارطة الثقافية العالمية، وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي، وصولاً إلى تحقيق رؤيتها في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، ملتقىً للمواهب.
وأشارت الحمادي إلى المحتوى الثقافي والمعرفي الثري الذي يعمل فريق مكتبات دبي العامة على توفيره للجمهور، مقدِّمةً نبذة عن محتوى التواصل الاجتماعي على حساب إنستغرام المكتبات الذي يسهم في إثراء معارف أفراد المجتمع عن طريق الملخصات القصيرة للكتب الموجودة في تلك المكتبات، والمقولات الشهيرة لأبرز الكتاب والمفكرين، وفقرة “تعرف على المؤلف” التي تلقي الضوء على الكتاب الإماراتيين والعرب وأعمالهم الأدبية، فضلاً عن الفقرات التفاعلية الهادفة إلى نشر العلم والمعرفة في المجال الثقافي الأدبي وحول المكتبات العامة من مختلف دول العالم. إلى جانب قراءات القصص التي تسلط الضوء على كتاب إماراتيين وعرب من خلال قصص هادفة للأطفال.
كما عرّفت الحمادي الحضور إلى فروع مكتبات دبي العامة التي تشمل الراس والمنخول والطوار وأم سقيم، والصفا للفنون والتصميم، وهور العنز، والراشدية، وحتا، مسلطةً الضوء بشكل خاص على “مكتبة الصفا للفنون والتصميم” المتخصصة بالعمارة والهندسة والتصاميم والفنون بمجالاتها المتنوعة، والتي أعيد إطلاقها في عام 2019 بطابع عصري جديد، لتضم مساحات داخلية وخارجية لإقامة مختلف الفعاليات والورش.
وتطرقت أيضاً إلى مبادرة “مدارس الحياة” التي أطلقتها سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة “دبي للثقافة” في يناير 2021 أول فرع من فروعها في منطقة حتّا بهدف دعم المجتمع الثقافي والإبداعي في هذه المنطقة، وإتاحة الفرص أمام رواد الأعمال لترجمة أفكارهم وإبداعاتهم إلى إنجازات وأعمال ناجحة. وتهدف هذه المبادرة إلى تحويل المكتبات العامة الرئيسية في دبي إلى مراكز ثقافية متكاملة.
إضافة إلى ذلك، قدّمت الحمادي لمحةً عن البرامج والفعاليات التي تحتضنها مكتبات دبي العامة بهدف نشر الوعي الثقافي في المجتمع الإماراتي واكتشاف المواهب وتحفيزها وصقلها، والمساهمة في رفع نسبة الإنتاج في المحتوى المعرفي المتميز؛ مثل “صندوق القراءة” الذي أطلقته “دبي للثقافة” في العام 2016 سعياً نحو تحويل القراءة إلى أسلوب حياة لجميع أفراد المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة، ومبادرة “الكتابة الإبداعية” التي أطلقتها عام 2019 لتشجيع المواهب الكتابية وتطويرها.
كما نوّهت الحمادي إلى مخيمات الصيف والشتاء والربيع التي تنظمها المكتبات وتوفر من خلالها دورات تدريبية لطلاب المدارس بالتعاون مع متخصصين وذوي كفاءة عالية في طرح برامج الطفولة، وأنشطة مفعمة بالمرح والفائدة مثل سرد القصص والورش الفنية المتنوعة، والمسابقات التفاعلية، وغيرها الكثير من الأنشطة المميزة. ثم أشارت إلى تجربة المكتبات المتعلقة بالمشاركة في معرضي الشارقة وأبوظبي للكتاب، وما تضمه من فعاليات وورش، وحفلات توقيع لإصدارات الكتب الجديدة.