كتب إلكترونية جديدة أسبوعياً خلال شهر مارس ومسابقات لتبادل المعرفة
أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن مجموعة من الفعاليات الافتراضية والمبادرات تنظمها الهيئة تزامنا مع شهر القراءة الوطني، والذي حدده مجلس الوزراء في دولة الإمارات ليكون شهر مارس من كل عام ويهدف إلى زيادة وعي أفراد المجتمع حول أهمية تبني القراءة كممارسة يومية على مستوى الفرد والأسرة والمؤسسات، والتوعية بأثرها في فتح آفاق معرفية جديدة وتطور المجتمع.
وبدأت فعاليات الهيئة لشهر القراءة الوطني والتي تقام هذا العام تحت شعار “أسرتي تقرأ” بندوة افتراضية استضافت سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، سلطت الضوء على أهمية وأثر القراءة على حياة الفرد والأسرة وعلى تطور المجتمع.
وخلال الندوة تحدث سعادة بن حويرب عن أهمية غرس القراءة لدى الأطفال في أعمار مبكرة مؤكداً أن الدول تقاس بقرائها، لافتاً إلى أنه لا توجد نهضة بدون معرفة ولا توجد معرفة بدون قراءة وتخصيص شهر للقراءة في كل عام يأتي إيماناً من القيادة بذلك وبهدف تحقيق السياسة الوطنية للقراءة.
وقال بن حويرب أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال سواء من حيث نشر الوعي بأهمية القراءة بين أفراد المجتمع وبين أبناء الوطن العربي بشكل عام، أو من حيث رفع معدلات القراءة بشكل ملحوظ سواء للكتب المطبوعة أو الرقمية أو مقالات ومنشورات التواصل الاجتماعي وغيرها.
وتوفر الهيئة بالتعاون مع شركائها من الجهات والمؤسسات وعلى راسهم مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، خلال شهر القراءة روابط لكتب إلكترونية مجانية حول مواضيع منوعة يمكن للموظفين تحميلها وقراءتها بهدف تشجيعهم مع اقتراحات لأفضل الكتب التي يمكن قراءتها، كما ستطرح مسابقة بين موظفيها لأجمل مكتبة منزلية تضم الكتب التي يقرأها الموظف وأسرته وتسليط الضوء على أثر وجود هذه المكتب على ثقافة ووعي أفراد الأسرة.
كما ستتضمن فعاليات الهيئة لشهر القراءة إطلاق نادي افتراضي للقراءة يقوم الموظفين من خلال بعرض ملخصات حول الكتب التي ينتهون من قراءتها بما يساهم في نقل المعرفة وتشويق بقية الموظفين لقراءة هذه الكتب.
وبينت خلود الشرف، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة تنمية المجتمع أن الهيئة ستعمل على تحقيق أكبر فائدة ممكنة من شهر القراءة واستثمار حماس الموظفين للوصول إلى مجموعة من الأهداف على رأسها نشر الوعي بأهمية التبادل المعرفي والأثر الكبير والإيجابي الذي تتركه الممارسة اليومية للقراءة على نمط تفكير الأفراد وثقافتهم العامة والتخصصية، فضلا عن خلق قنوات جديدة للتبادل المعرفي بين موظفي الهيئة وتطوير اهتماماتهم بما ينعكس عليهم وعلى أسرهم بشكل مباشر وعلى المتعاملين بشكل تالٍ.
وقالت الشرف: “لمسنا حماساً كبيراً من الموظفين للمشاركة في نادي القراءة الافتراضي، ومما لا شك فيه أن ظروف الجائحة ساهمت في إعادة ترتيب الأولويات وساعدت البعض على إيجاد وقت أكبر للقراءة، ونتوقع أن يعزز شهر القراءة من هذا الاهتمام ويكون نقطة انطلاق جديدة لكل فرد وأسرة حتى تصبح القراءة عادة يومية وروتين لا يمكن الاستغناء عنه”.
كما ستتيح الهيئة على منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الروابط لمكتبات إلكترونية يمكن للجمهور الاستفادة منها لتحميل مجموعة من أفضل الكتب المختارة.