مزيجٌ من التقاليد والتفكير المستقبلي الريادي
يغمر متحف ورشة أوديمار بيغه “Musée Atelier Audemars Piguet” زوّاره في الكون الثقافي لصانعي الساعات السويسرية، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. إنه فضاء من الصنعة الحرفية الحية واللقاءات التي تتشابك في تآلفٍ بين العمارة المعاصرة والفنّ الرائد في بناء المشهد بالإضافة إلى البراعة والدراية التقليديتين، يجسّد متحف ورشة أوديمار بيغه روح المصنع الحرة والتفاني في سبيل تخليد صناعة الساعات الراقية في فالي دو جو بل وأبعد منه.
في العام 2014، فازت مجموعة BIG (Bjarke Ingels Group) بالمسابقة المعمارية التي استضافتها أوديمار بيغه من أجل توسيع رقعة مبانيها التاريخية. صممت الشركة جناحاً زجاجياً معاصراً حلزوني الشكل لاستكمال أقدم مبانيها، حيث قام جول لوي أوديمار وإدوار أوغست بيغه بإقامة ورشتهما، مما اعتُبِر تقنياً انطلاقة جديدةً لتقاليد هذه الصناعة، وذلك في العام 1875. يرمز هذا الدمج المعماري إلى مزيج من التقاليد والتفكير المستقبلي الريادي في صميم الحِرَفية الفنية التي تتميّز بها أوديمار بيغه، مع الإشادة بنفس الوقت بأصولها المتجذّرة عميقاً في فالي دو جو. يقدّم الشكل الحلزوني الذي صمّمته BIG بمفهومه العالي، والذي ينهض بسلاسة من الأرض، بيئةً نقيّة لروائع التقنية والتصميم التي اكتسبت شكلها وأسلوبها، عاماً تلو الآخر، في هذا الوادي البعيد من جبال جورا السويسرية.
أُدرِجَت ورشات العمل التقليدية، حيث لا تزال تنتج بعض ساعات المصنع الأكثر تعقيداً اليوم، ضمن تجربة المتحف المكانية ليكون الزوار على اتصال وثيق مع حرفيّي أوديمار بيغه. تبثُّ ورشات التعقيدات الساعاتية الكبرى والمهن الحرفية الفنية، الواقعة في قلب الشكل الحلزوني، الحياة في المآثر العديدة في التفوق الميكانيكي والتصميم اللذين تعجّ بهما جَنَبات المتحف.
في الوقت الراهن، يقدم متحف ورشة أوديمار بيغه – “Musée Atelier Audemars Piguet” – منظوراً متفرّداً لفالي دو جو ولتاريخ صناعة الساعات – وهو مشروع معماري ومتحفي تصويري طموح قابل للتنفيذ بفضل روح الابتكار والتعاون من قبل طاقم من الخبراء، بما في ذلك المصممين المعماريين والمهندسين والحرفيين المحليين، بالإضافة إلى أقسام عديدة داخل أوديمار بيغه. لقد تخطى جميع الأفراد المعنيين حدود حرفتهم ليُحلّقوا بها إلى آفاق جديدة. إنها مُجرّد بداية لقصة مستمرة، حيث يستغرق الأمر وقتاً لصياغة ما ندعوه إرثاً.
200 عامٍ من تاريخ صناعة الساعات
أعيد تخيلها كمقطوعةٍ موسيقية
يجسد متحف ورشة أوديمار بيغه روح الحِرَفية التي تتمتع برؤية مستقبلية والتي طالما دافع عنها المصنع. وبعد نظرةٍ مختصرة إلى مراحل تطور صناعة الساعات في فالي دو جو، المعروف الآن كأحد الأماكن التي تُعتَبَر مهدَ صناعة الساعات السويسرية ذات التعقيدات الساعاتية، فإن الترتيب المشهدي يعرض الإرث الغني لأوديمار بيغه من خلال مجموعة منتقاة من التراث الرمزي للشركة ومن الساعات المعاصرة.
لتقديم تجربة متنوعة للزوّار تتصف بتصاعدها وتتضمن أبرز النقاط مع لحظات تأملية، فقد تصوّرت الجهة التي صممت المتحف الألماني أتيلييه بروكنر – ATELIER BRÜCKNER تكوين المعرض على هيئة مقطوعةٍ موسيقية. فواصلٌ، بما فيها المنحوتات، والأوتوماتا (جهاز ميكانيكي كتقليد للإنسان وبعض حركاته) والتركيبات الحركية ونماذج الحركات الميكانيكية المعقدة، جميعها تبثُّ الحياة والإيقاع في جوانب مختلفة من تقنيات صناعة الساعات وتصاميمها. والزوار مدعوون أيضاً إلى تجريبِ أيديهم في بعض تقنيات الأسلاف التي خلّدها خبراء الأداء النهائي والتشطيبات لدى أوديمار بيغه، مثل الصقل الساتاني الخطي الناعم والتزيين الدائري المتداخل. وتكلّل الزيارة في وسط الشكل الحلزوني بعرض التعقيدات الساعاتية الكبرى.
احتضانٌ لأكثر من 300 ساعة استثنائية
في نوافذ العرض امتداد زمني على مدى قرنين من الزمن من خلال أكثر من 300 ساعة، بما في ذلك مفاخر التعقيد الساعاتي والتصغير والتصاميم غير التقليدية. تروي هذه الساعات الاستثنائية حكاية الحرفيين المتواضعين من القرن التاسع عشر في وادٍ منعزل في قلب جورا السويسرية وكيف استطاعوا صياغة إبداعات استحوذت على انتباه عملاء حواضر العالم وعواصمه ولازالت حتى اليوم تأسر قلوب عشاق الساعات في جميع أنحاء العالم.
تُعرَضُ روائع المصنع ذات التعقيدات الساعاتية في وسط الشكل الحلزوني، حيث تكون الكثافة المعمارية في أعلى مستوياتها. إنّ الساعات ذات التعقيدات الساعاتية الفلكية والرنّانة والكرونوغراف التي لطالما كانت حاضرة في صميم أوديمار بيغه منذ تأسيسها تدور جميعها في فلك ساعة الجيب فائقة التعقيد يونيفرسيل Universelle التي تعود إلى العام 1899. في هذا القسم، تستحضر واجهات العرض الكروية، المستوحاة من النظام الشمسي، دورات الوقت الفلكية في صميم صناعة الساعات.
ينتهي معرض الساعات بمجموعة غنية من مجموعة رويال أوك، ورويال أوك أوفشور، ورويال أوك كونسبت.
إشادة بأجيال من المواهب البشرية
استكمالاً لعرض الساعات ذات التعقيدات الساعاتي، يعرض متحف ورشة أوديمار بيغه براعة ودراية الأسلاف الذين مرّوا في تاريخ المصنع من خلال اثنتين من الورشات المتخصصة الموجودة في وسط الشكل الحلزوني. الورشة الأولى مكرّسة للتعقيدات الساعاتية الكبرى، حيث تستغرق كل ساعة مكونة من أكثر من 648 مكوّناً من ستةٍ إلى ثمانيةِ أشهر بين يدي صانع ساعات واحد قبل أن تُغادر الورشة. بينما تستضيف ورشة العمل الثانية معرض المِهَن الحرفية الفنية Métiers d’Art، حيث يتم تصوّر وصياغة ابتكارات صناعة الساعات من فئة المجوهرات الراقية من قبل صائغي المجوهرات ذوي المهارات العالية وحرفيي الترصيع والنقش. بالنظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل، فإنّ هاتين الورشتين، حيث لا تزال تنتج اليوم بعض من إبداعات أوديمار بيغه الأكثر تعقيداً، تجسدان روح المصنع المثابرة أبداً.
نافذة على فالي دو جو
وعلى الحرف الفنية اليدوية لدى أوديمار بيغه
يرتفع الجناح ذو الشكل الحلزوني في متحف الورشة، والذي صمّمته BIG ونفّذه مكتب الهندسة المعمارية السويسري CCHE، بانسيابية على جدران إنشائية منحنية من الزجاج. هذا الإنجاز من الهندسة والتصميم، هو أول بناء من نوعه يتم تشييده على هكذا ارتفاع. ويقوم الزجاج المنحني بتدعيم كامل السقف الفولاذي، بينما يمتد شبك نحاسي (براس) على طول السطح الخارجي من أجل تنظيم الضوء ودرجة الحرارة، ويساعد السقف الأخضر أيضاً على تنظيم درجة الحرارة عند التَشرّب بالماء.
صُمّمَ الشكل الحلزوني بحيث يدمج المنظر الطبيعي المحيط على نحوٍ مثالي. تنحدر الأرضيات بميولٍ مختلفة من أجل التكيف مع التدرج الطبيعي للأرض وتأمين أرضية للتصميم الداخلي للمتحف الممتد ضمن تجربة مكانية خطية مستمرة، وفي داخل المبنى تتقارب الجدران الزجاجية المنحنية في اتجاه عقارب الساعة نحو مركز الشكل الحلزوني، قبل التحرك في الاتجاه المعاكس: يتنقل الزوار عبر المبنى كما سيفعلون لو كانت رحلتهم عبر نابض الساعة.
يجسد هذا المبنى الجديد المعاصر التزام الشركة بالابتكار المعماري فيما يتعلق بالمشاريع الصناعية والثقافية على حد سواء. إنّه يفي بمتطلبات الشهادة السويسرية Minergie من حيث كفاءة الطاقة وجودة البناء العالية.
تقوم الشركة ببناء فندق Hôtel des Horlogers الجديد في موطنها “لوبراسو”، والذي سيتم افتتاحه في صيف عام 2021 – مساحة مستدامة ومعاصرة تقع على نقطة الالتقاء بين الحداثة والتقاليد، وقد تم صمًمتها أيضاً مجموعة BIG مع CCHE كشريك محلي.
الدخول إلى المنزل التاريخي
يحتفي المنزل التاريخي المتصل بالزجاج حلزوني الشكل بزواره في عالم من الأعمال القديمة موادها الخشب والحجر. وهو يقع في الجزء العلوي من هذا المبنى التاريخي الذي يزدهي بغمرٍ من الضياء الطبيعي، حيث أسّس جول لوي أوديمار وإدوار أوغست بيغه ورشة عملهما في العام 1875.
لقد جمع مشروع التجديد هذا العديد من المواهب من فالي دو جو، وعمل مكتب الهندسة المعمارية السويسري CCHE جنباً إلى جنب الحرفيين المحليين ومع قسم التراث في متحف أوديمار بيغه لاستعادة العمارة الشعبية التي يتسم بها أقدم مبنى للشركة والذي يعود تاريخه إلى العام 1868. واستند التجديد على دراسة شاملة لأرشيف المواد. تمثل الكسوة الجدارية أعمالاً خشبية تاريخية أصيلة من المنازل القروية المجاورة.
يضم هذا المبنى المرمّم في الوقت الراهن غرفة التسجيل والمحفوظات وقسم التراث ومؤسسة أوديمار بيغه Audemars Piguet Foundation بالإضافة إلى ورشة الترميم. وبفضل التصميم بالغ الدقة والتدخل المعماري، أُعيدَ تأسيس هذه الورشة في الطابق العلوي حيث كان الظهور الأول لأوديمار بيغه. يوجد هناك حفنة من صانعي الساعات المتخصصين للغاية يكرّسون خبرة الأجداد النادرة والمطلوبة من أجل استعادة وترميم الساعات العتيقة إلى حالتها البكر، وقد أُعيدَ تصميم طاولات العمل لصانعي الساعات بالكامل من قبل حرفيين محليين ملتزمين بالحفاظ على استمرارية الحرف اليدوية التقليدية.
سيُتاح للزوار أيضاً فرصة اكتشاف كيف يعيش اسم أوديمار بيغه في جميع أنحاء العالم اليوم من خلال معارض مغمورة متنوعة تقبع في القبو المقبّب من المنزل التاريخي.
ترسيخ الجذور
يضم متحف ورشة أوديمار بيغه أيضاً مؤسسة أوديمار بيغه Audemars Piguet Foundation التي ساهمت في الحفاظ على الغابات من خلال برامج الحماية البيئية وبرامج توعية الشباب منذ العام 1992. تحصل المؤسسة على التكريم في ردهة المتحف، حيث سيتم زرع واحتضان شجرة (Amelanchier rotundifolia) لمدة عامين في هذه المساحة المفتوحة لتكريم جذور المصنع في فالي دو جو، فضلاً على التزام المؤسسة في الحفاظ على الغابات داخل سويسرا وفي جميع أنحاء العالم. وبعد ذلك ستتم إعادة زراعة الشجرة كجزء من مشروع محلي تحت رعاية المؤسسة.
إن الحفاظ على الغابات، وتعليم الأطفال من أجل الحفاظ على البيئة، واستعادة التنوع البيولوجي، وتثمين المعارف التقليدية هي أهم أولويات المؤسسة. يهدف منهجها، ومن خلال المشاريع المموّلة، إلى إطلاق دائرة فعالة من التنمية المستدامة، عن طريق ومع مجتمعات محلية.
ويترأس مجلس إدارة مؤسسة أوديمار بيغه السيدة جاسمين أوديمار، رئيسة مجلس إدارة أوديمار بيغه Audemars Piguet وابنة جاك ـ لوي أوديمار الذي أطلقَ المؤسسة.
نظرةٌ فنيةٌ فاحصة على إرث أوديمار بيغه وحِرفيّتها الفنية التقليدية
لتعزيز الالتزام الثقافي والفني للشركة، فإنّ متحف ورشة أوديمار بيغه سيكون أيضاً مكاناً ملائماً لمعرض يضم بعض الأعمال الفنية المتنقلة التي ابتكرها فنانو المصنع المكلّفين.
منذ العام 2012، عزّزت أوديمار بيغه حواراً إبداعياً بين الفن المعاصر وصناعة الساعات الفاخرة من خلال تكليف فنانين باستكشاف أصولها الجغرافية والثقافية بالإضافة إلى المواضيع التي تتضمن التعقيد والدقة. ومن أجل افتتاح متحف الورشة، سيعرض المصنع أعمالاً فنية مفوّضة من قبل أصدقاء دائمين للشركة دان هولدزوورث وكوايولا وألكساندر جولي، والتي تقدم تفسيرات مبتكرة لأصول أوديمار بيغه في فالي دو جو. صورة دان هولدزوورث “فالي دو جو رقم 10” من سلسلته الفوتوغرافية فالي دو جو، وعمل كوايولا “Remains # A_027” من مشروع بقايا: سيتم استكمال عمل فالي دو جو بتركيب متعدد الوسائط من قبل ألكساندر جولي. وتعمل هذه الأعمال الفنية جميعها معاً على جذب الزوار لينغمسوا في الكون الجغرافي والثقافي والتقني للمصنع من خلال عدسة الفن المعاصر.
شركاؤنا
مجموعة بي آي جي ـ بياركي إنغيلز BIG-BJARKE INGELS GROUP
BIG هي مجموعة من المهندسين المعماريين والمصممين ومهندسي تخطيط المدن والمتخصصين في المناظر الطبيعية ومصممي الديكور الداخلي ومصممي المنتجات والباحثين والمخترعين المقيمين في كوبنهاغن ونيويورك ولندن وبرشلونة. يشارك المكتب في عدد كبير من المشاريع في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط. يُبرِزُ التصميم المعماري لمجموعة BIG تحليلاً متأنياً لكيفية التطور والتغيّر المستمر للحياة المعاصرة بسبب تأثير التبادل متعدد الثقافات والتدفقات الاقتصادية العالمية وتكنولوجيا الاتصالات التي تتطلب جميعها طرقاً جديدة من التنظيم المعماري والحضري. تتحدى مجموعة BIG التصور العام للاستدامة وتسترشد بفكرة رمز أخلاقي وتسعى بدلاً من ذلك إلى تصميم المدن والمباني كنظم بيئية ثلاثية تكون مربحة من النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
يرَون مشاريعهم كفرص للارتقاء بجودة الحياة ويقاربون مسألة الاستدامة ليس كمعضلة أخلاقية ولكن كتحدٍ في مجال التصميم. وتعتقد BIG أنه من أجل التعامل مع تحديات الوقت الراهن، يجب أن تنتقل الهندسة المعمارية بشكل مربح إلى مجال لم يتم استكشافه إلى حد كبير – هندسة معمارية طوباوية تتجنب بشكل واضح براغماتية الصناديق المملة والأفكار الطوباوية الساذجة للشكليات الرقمية. تبتكر BIG الأسلوب المعماري من خلال مزج المكونات التقليدية كالمعيشة والترفيه والعمل ومواقف السيارات والتسوق. وبضرب التداخل الخصيب بين البراغماتية والطوباوية المثالية، يجد معماريو BIG الحرية من أجل تغيير سطح كوكبنا، ليناسب على نحوٍ أفضل أشكال الحياة المعاصرة.
سي سي إتش إي – CCHE
على مدى أكثر من قرن من الزمان، عملت CCHE عبر مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك تخطيط المدن والهندسة المعمارية والتصميم الداخلي، وتولت تنسيق مجال واسع من المشاريع المعمارية الأنيقة والراقية والمعاصرة، بدءاً من تَصوّرها وصولاً إلى إنجازها على أرض الواقع.
تضم CCHE حالياً 13 مشاركاً وحوالي 230 موظفاً موزعين بين خمسة مكاتب في لوزان وجنيف ونيون وفالي دو جو في سويسرا وفي بورتو. ويخصص لكل مشروع فريق متعدد التخصصات من المهندسين المعماريين ومدراء المشاريع ومهندسي تخطيط المُدن والمصممين ومدراء البناء ومسؤولي المناظر الطبيعية ومهندسي البيئة والمختصين في اقتصاد البناء حيث يعملون معاً، ويقوم الفريق بتلبية احتياجات العملاء وضمان تفاصيل الجودة بالإضافة إلى التشغيل السريع والفعال من حيث التكلفة.
بالتزامها بالتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، تعدّ CCHE مكتب الهندسة المعمارية الأول في الجزء الناطق بالفرنسية من سويسرا الذي تمت مكافأته بمنحه لقب Eco-Entreprise لمشاريعه المعمارية المستدامة والمسؤولة في العام 2009.
تعاونت CCHE في مجموعة متنوعة من المشاريع الدولية مع المكاتب المعمارية الشهيرة، بما في ذلك BIG Bjarke Ingels Group و Kengo Kuma، وآخرين غيرها.
أتولييه بروكنر – ATELIER BRÜCKNER
تشتهر ATELIER BRÜCKNER على المستوى العالمي بعملها في مجال السينوغرافيا. تتصور الاستوديو وتصمم العمارة السردية التي تروي من خلال تصميمها حكايةً ما، ومساحات للعلامات التجارية والمعارض الفنية والتجارية والمتاحف. ومن خلال المحتوى والرسائل، فإنهم يطوّرون أفكاراً مدهشة ويخلقون مفاهيم لا تنسى ترقى إلى وضع معايير عالمية.
إن المهندسين المعماريين ومصمّمي الغرافيك والعلماء ومخرجي المسرح ومصمّمي المنتَج ومصممي الإعلام يعملون جميعهم معاً لنقل المفاهيم المعمارية ومفاهيم المعارض ضمن هدف خلق “مجمل العمل الفني – Gesamtkunstwerk” أكثر من مجموع أجزائه وقادر على أسر وجذب الزوار عن طريق إثارة جميع حواسهم.
تضمّ الورشة، التي مقرّاتها شتوتغارت في ألمانيا، وسيول في كوريا الجنوبية، في الوقت الراهن 120 موظفاً.
ساعة مكرّسة
إعادة إتقان الماضي
للاحتفال بافتتاح متحفه الورشة Musée Atelier، أبدع المصنع نظرةً جديدة على أحد ساعات الكرونوغراف النادرة للغاية والتي تعود إلى العام 1943.
تعد ساعات اليد العريقة المزودة بوظيفة الكرونوغراف من إنتاج أوديمار بيغه من بين ساعات العالم الأكثر ندرةً، حيث صُنِعَت منها 307 قطع فقط ما بين ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضي. سُمّيَت هذه الساعة [Re]master01، تُفصِحُ هذه الساعة الأوتوماتيكية الجديدة المُزوّدة بوظيفة الكرونوغراف من نوع فلايباك (ارتدادي) عن مزيج من التقاليد والتفكير الريادي الذي لاتزال إبداعات أوديمار بيغه مفعمةً به.
تستحضر هذه النسخة ذات الإصدار المحدود المقتصر على 500 ساعة جميع سمات التصميم الأصل، وتتميز بهيكل دائري من الفولاذ المقاوم للصدأ وعروات تثبيت الحزام على شكل دمعة ويتعزز التصميم بطوقٍ وتاج وأزرار ضاغطة من الذهب الوردي عيار 18 قيراط. ويكتمل الميناء ذو اللون الذهبي بمقياس تاكيمتر (لقياس معدل السرعة في واحدة المسافة) أزرق اللون، وعقارب من الذهب الوردي للدلالة على الساعات والدقائق والثواني، بالإضافة إلى عقارب الكرونوغراف باللون الأزرق. تأتي الساعة مع حزام بني اللون من جلد العجل بخياطةٍ يدوية، مع حزام إضافي بني اللون مشغول من جلد التمساح.
على غرار ساعة اليد التي تعود إلى العام 1943، فإنّ ساعة [Re]master01 تتميز بشعار Audemars Piguet & Co Genève”. ومنذ حوالي العام 1885 إلى منتصف السبعينيات من القرن الماضي، كان للمصنع ورشة عمل في جنيف لتكون أقرب إلى الزبائن النهائيين ولتأمين التوزيع في أوروبا وغيرها من القارات. عندما بدأت أوديمار بيغه في توقيع ساعاتها حوالي عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، فقد تمت الإشارة إلى مدينة جنيف بشكل متكرر على الميناء. وبالتالي فإن شعار أوديمار بيغه الذي يظهر على ساعة ري ماستر ون [Re]master01 يحتفل بالانفتاح الثقافي للمصنع على العالم الأكبر على الرغم من جذوره العميقة في فالي دو جو.
نبذة عن أوديمار بيغه
أوديمار بيغه واحدةٌ من أقدم الشركات المُصنِّعة للساعات الراقية التي لاتزال تُدار من قبل العائلتين اللتين قامتا بتأسيسها (أوديمار وبيغه). لقد قامت أوديمار بيغه – منذ تأسيسها في العام 1875 – برعاية أجيالٍ من الحِرَفيين الموهوبين الذين لم يتوقفوا عن تطوير مهاراتٍ وتقنياتٍ جديدة، وذهبوا إلى آفاقٍ أبعد في خبرتهم وبراعتهم لوضع اتجاهات تخرق القواعد المعهودة. في “فالي دو جو” في قلب منطقة جورا السويسرية، ابتكر المصنع العديد من الروائع التقنية والتصاميم التي تُجسّد روحاً لا تتوقف عن المثابرة أبداً. من خلال مشاركتها شغفها وإبداعها مع عشاق الساعات في جميع أنحاء العالم عبر لغةٍ مفعمةٍ بالمشاعر، أنشأت أوديمار بيغه تبادلاتٍ غنيّة بين مجالات الممارسات الإبداعية، وقامت بتعزيز مجتمعٍ مُلهَم. رأت النور في لوبراسّو، وترعرعت في جميع أنحاء العالم.
نبذة عن دان هولدزوورث
أسّس دان هولدزوورث (مواليد 1974 في مدينة ويلوين غاردن سيتي، انجلترا) حياته المهنية بتصوير المناظر الطبيعية. وباستخدامه تقنياتٍ مختلفة، من التعرض الطويل إلى البرامج الحديثة المتطورة، فإنّه يخلق صوراً تعكس لعبة الضوء – سواء كان ضوء الشمس أو القمر أو النجوم أو من صنع الإنسان – أو أنّ تلك الصور تعيد تمثيل الفضاءات اللامتناهية للزمن الجيولوجي. هذا وفي الوقت الذي تتنوّع فيه مواضيع هولدزوورث، من الأنهار الجليدية إلى مراكز التسوّق، فقد كان التحرّي عن المكان هو موضوعه الثابت. ومع ذلك، فإن أعماله تتعلّق بالوقت بقدر ما تتعلّق بالمكان.
درس هولدزوورث التصوير الفوتوغرافي في جامعة الفنون كليّة لندن للاتصالات. تمّ تجميع أعماله وعرضها في متاحف رائدة حول العالم، مثل معرض تايت غاليري ومتحف فيكتوريا وألبرت (لندن) ومركز بومبيدو (باريس) ومتحف الفن الحديث (فيينا)، من بين العديد من المعارض الأخرى. في العام 2015، فاز بجائزة مجلس الفنون في انجلترا.
في العام 2019، عرض هولدزوورث صورة متنقّلة جديدة كجزء من معرض John Ruskin: The Power of Seeing ، Two Temple Place في لندن (كانون الثاني – نيسان 2019). تمّ عرض عمله “تضاريس مستمرة”، في جورا، 10-11، 2016 في معرض LAND_SCOPE من مجموعة DZ BANK Art في Münchner Stadt museum في ميونيخ (كانون الثاني – آذار 2019) وأقام معرضه النحتي Spatial Objects في الغاليري الشمالي للفن المعاصر في سندرلاند (كانون الثاني – آذار 2019).
نبذة عن ألكساندر جولي
ألكساندر جولي (مواليد 1977 في سانت ـ جوليان ـ أون ـ جونوفوا، فرنسا) هو فنان تركيبات. تجمع ممارسته الحالية بين النحت وتركيب التجهيزات الصوتية، وكثيراً ما يبتكر مشاريع في موقع العمل تستكشف العلاقات الجمالية والأخلاقية والروحية بين الإنسان والطبيعة. تتداخل أعماله وإنجازاته الخاصّة بموقع العمل مع العناصر البصرية والصوتية، مشكّلةً مناظر طبيعية خيالية فريدة يمكن للمرء فهمها مع الجسم بأكمله.
لسنواتٍ عدّة مضت، كان جولي لا يزال يستخدم مكبّرات صوت مصغَّرة، تسمى “بيزوس piezos”، في العديد من أعماله الفنية من أجل التعريف بأصوات مُسجَّلة في بيئات طبيعية ممزوجة بأصوات الكترونية وتردّدات.
درس جولي التصميم الصناعي بالإضافة إلى الفنون الجميلة، وأعطى دروساً في المدرسة العليا للفنون والتصميم في جنيف (HEAD). حاز على جوائز الفن السويسري في العام 2007، وجائزة مؤسسة إيرين ريموند برايز في العام 2010 وحصل على العديد من الإقامات الدولية.
عُرِضَت أعماله في مؤسسات مشهورة في جميع أنحاء العالم مثل مهرجان تسونامي (فالبارايسو)، ونافذة جديدة (بروكلين)، وMEG (جنيف)، ومتحف كانتونال للفنون الجميلة (لوزان)، ومتحف شنغهاي مينشنغ للفنون، والمركز الوطني للفنون المعاصرة (موسكو)، وفي لوليو يونيك Le Lieu Unique (نانت)، ومؤسسة شركة ريكارد (باريس)، ومعهد الفن المعاصر (فيلوربان) ، ومتحف هنان للفنون (تشنغتشو) وهوس كونستركتيف Haus Konstruktiv (زيوريخ).
تشمل أحدث معارضه “الهلوسات المستدامة من الفضاء الداخلي”، وهو معرض فردي أقيم في لاسو دو لا مينويسري L’Assaut de la Menuiserie في بينالي إنترناشيونال ديزاين سانت إتيين (آذار – نيسان 2019)، ومعرض Silences في متحف رات Musée Rath في جنيف (حزيزان – تشرين الأول 2019) ، واثنين من الأعمال الفنية الدائمة التي تمّ تكليفه بإنجازها في أماكن عامّة؛ ومعرض ازرع أشجار ـ اكسِ صخور Planter des arbres – Dresser des pierres في ميران (2019)، ولو غارديان Le Gardien (2019) ، نصب تذكاري في Plan-les-Ouates.
الجهات التي تمثل جولي هي: غاليري روزا توريتسكي وغاليري روميرابوثيك في سويسرا وفي بلجيكا لاباتينوار رويال – غاليري فاليري باخ.
نبذة عن كوايولا
كوايولا (مواليد 1982، روما، إيطاليا) هو فنانٌ سمعي بصري يستخدم أحدث البرامج الرقمية وتقنيات الكومبيوتر، كما يستخدم البرمجة لإنتاج تركيباته السمعية البصرية الضخمة. يقوم بالتحقيق في الحوارات، والتصادمات والتوترات التي لا يمكن التنبؤ بها، بالإضافة إلى التوازنات بين الواقعي والمصطنع، التصويري والتجريدي، القديم والحديث، ومن خلال عمله يستكشف التصوير الفوتوغرافي والهندسة والتماثيل الرقمية التي تستند إلى الوقت، والتركيبات السمعية البصرية وأداء العروض.
كانت الشراكة الأولى لأوديمار بيغه مع كوايولا في العام 2012 من أجل معرض خاص بالذكرى السنوية الأربعين لساعة رويال أوك.
عُرِضَت أعمال كوايولا في متاحف وصالوناتٍ فنية في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2013 حاز على جائزة Golden Nica في Ars Electronica. كما عُرِضَت أعماله في بينالي فينيسيا ومعرض فيكتوريا وألبرت في لندن، ومعهد السينما البريطاني، وبارك آفي آرموري في نيويورك، وبوزار في بروكسل، وقصر طوكيو في باريس وستي دو لا موزيك في باريس، وقصر الفنون الجميلة في مدينة ليل الفرنسية، وMNAC في برشلونة، ومركز الفن الوطني في طوكيو، وUCCA في بكين، وباكو داسارتيس في ساو باولو، وتريينالي في ميلانو، والمسرح الكبير في بوردو، وآرس إليكترونيكا في لانز، ومهرجان إليكترا في مونتريال، ومهرجان سونار في برشلونة، ومهرجان صندانس السينمائي في بارك سيتي. الجهة التي تمثل كوايولا هي: bitforms gallery, New York.